354

শারহ মুশকিল ওয়াজিজ

شرح مشكل الوسيط

তদারক

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

প্রকাশক

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

ومن الباب الثاني في المستحاضات
قوله: "وهن أربع" (١) بل هن خمس، والخامسة: الناسية المتحيرة المطلقة وغير المطلقة (٢). وقد أفردها بباب، فلعله فعل ذلك لكونها قسمًا من أقسام المعتادة. ورجع عن هذا في باب التلفيق (٣) وجعلهن أربعًا والناسية الرابعة منهن، وحذف المعتادة المميزة؛ لوضوح حكمها، واستغناءً (٤) بما قدَّمه منها في هذا الباب.
قالوا: مبتدأة بفتح الدال، مفعولة على أنه يقال: ابتدأها الدم فهي مبتدأة، ولم أجده منصوصًا عليه في كتب اللغة، ولم يقلها الفقهاء بكسر الدال على أنها فاعلة كما في المعتادة وباقي المستحاضات، والله أعلم.
قوله في المميزة: "روي أن فاطمة بنت أبي حبيش (٥) قالت: إني استحاض فلا (٦) أطهر. فقال ﷺ: إنما هو دم عرق انقطع، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي" (٧) هذا الحديث ثابت في

(١) الوسيط ١/ ٤٧٧. حيث قال: "وهن أربع: المستحاضة الأولى: مبتدأة مميزة ... وذكر الثانية وهي: المبتدأة التي ليست مميزة، والثالثة: المعتادة، والرابعة: المعتادة المميزة".
(٢) عرَّف الغزالي المتحيَّرة المطلقة بقوله: "وهي التي نسيت عادتها قدرًا ووقتًا؛ لاعتوار علة، أو وقوعها في جنون"، وغير المطلقة بقوله: "وهي التي تحفظ شيئًا" الوسيط ١/ ٤٨٨، ٤٩٣.
(٣) سيأتي التعريف به في بابه إن شاء الله تعالى.
(٤) في (د): واستغنى، والمثبت من (أ) و(ب).
(٥) هي فاطمة بنت أبي حبيش قيس بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية، ثبت ذكرها في الصحيحين، روى عنها عروة بن الزبير. انظر ترجمتها في: الاستيعاب ١٣/ ١١٠، تهذيب الأسماء ٢/ ٣٥٣، الإصابة ١٣/ ٧٩.
(٦) في (د): فلم، والمثبت من (أ) و(ب).
(٧) الوسيط ١/ ٤٧٧.

1 / 267