শারহ মুশকিল ওয়াজিজ
شرح مشكل الوسيط
সম্পাদক
د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال
প্রকাশক
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
প্রকাশনার স্থান
المملكة العربية السعودية
জনগুলি
"التهذيب" (١)، وغيرهما (٢): أن الكثير ما استوعب جزءًا من أجزاء الإناء بكماله، مثل أعلاه، أو أسفله، أو شفته، أو عروته (٣) جميعها (٤)، والصغير ما لا يستوعب ذلك، وهذا حكاه صاحب "النهاية" (٥) عن بعض المصنفين، ثم غلَّط قائله من جهة أن الإناء إذا كان كبيرًا أسفله ذراع في ذراع فما يشتمل على ثلثي أسفله مثلًا كثير متفاحش، وإن لم يستوعب الأسفل جميعه. ولا ينبغي أن يعد ذلك من الغلط؛ فإنه متوجه بما وجهه به تلميذه الإِمام أبو الحسن إلْكيا الهراسي الطبري (٦) - أحد أكابر تلامذته - في كتابه "كتاب زوايا المسائل" وهو أنه إذا استوعبت الفضة جزءًا كاملًا من الإناء خرج عن أن يكون تابعًا للإناء حتى يعد الإناء - إناء نحاس أو حديد - يعد (٧) إناء من نحاس وفضة (٨)، لكون جزءًا من أجزائه المقصودة بكماله فضة، بخلاف ما إذا لم يستوعب جزءًا فإنه يقع مغمورًا
(١) انظر التهذيب ص: ١٠٩ - ١١٠.
(٢) كالفوراني في الإبانة ل ٧/ أ.
(٣) العروة من الدلو والكوز: المقبض. انظر: القاموس المحيط ٤/ ٤٠٦، المصباح المنير ص: ١٥٤.
(٤) في (د): جميعًا، والمثبت من (أ) و(ب).
(٥) ١/ ل ١٧/ أ.
(٦) أبو الحسن علي بن محمَّد بن علي الطبري الهراسي، وإلْكيا بهمزة مكسورة، ولام ساكنة ثم كاف مسكورة بعدها ياء معناه: الكبير بلغة الفرس، برع في المذهب وأصوله، توفي سنة ٥٠٤ هـ، من تصانيفه: شفاء المسترشدين، كتاب في نقض مفردات الإمام أحمد، وكتاب في أصول الفقه، وأحكام القرآن. انظر ترجمته في: وفيات الأعيان ٣/ ٢٨٦، طبقات السبكي ٧/ ٢٣١، البداية والنهاية ١٢/ ١٨٤.
ولم أقف على كتابه هذا، ونقل النووي قوله هذا في: المجموع ١/ ٢٥٩.
(٧) في (د) و(ب): بل يعدُّ، و(بل) هنا مقحمة، والمثبت من (أ).
(٨) في (د): نحاس وحديد وفضة، وفي (ب): حديد ونحاس وفضة، والمثبت من (أ).
1 / 124