وخصصت الأولى بالحذف دون الثانية لأن الثانية تدل على معنيين، وهما التأنيث والجمع، والأولى تدل على معنى واحد، وهو التأنيث [لا غير]. فكانت أولى بالحذف.
وكل ما جاءك من هذا النوع ثلاثيًا ساكن الأوسط، فما كان منه بوزن فعلةٍ كضربةٍ، وأكلةٍ، وشربةٍ، وجفنةٍ، وقصعةٍ، فإنك تحركه بالفتح في الجمع أبدًا إذا كان اسمًا. مثل: ضربات، وأكلات، وشربات، وجفنات [وقصعات، ونحوه]. فإن كل صفة مثل: جارية خدلةٍ، وحالةٍ سهلةٍ، فإنك لا تحركه بل تبقيه ساكنًا على حاله، فرقًا بين الأسماء والصفات. فتقول: جوارٍ خدلات وحالات سهلات. وإنما لم يحركوا الصفة لثقلها بتضمنها ضميرًا لموصوف.
فلم تزد ثقلًا بالحركة.
وما كان من هذا النوع مضموم الأول كغرفةٍ وظلمةٍ، أو مكسور الأول ككسرةٍ وخرقةٍ، فإنه يجوز فيه ثلاثة أوجه. الضم والفتح والسكون في المضموم. والفتح والكسر والسكون في المكسور. على ما تقدم من العلة. فتقول [في المضموم]: ظلمات، [وظلمات وظلمات]، بالضم / والفتح والسكون. وتقول في المكسور: كسرات وكسرات وكسرات. [٨]
1 / 111