بلغة إلى حين عودتك بمشيئة الله وعونه، فتشرع في التنجز لهذا الشأن بحسب ما يؤديك إليه اجتهادك، والله معينك في ذلك وموفقك، أجبت سؤالك إيجاب مثلي لمثلك في مقصدك، وابتغاء مرضاة الله سبحانه [وتعالى] ورحمته. والله الموفق للصواب [بمنه].
قال الشيخ [أبو الحسن] ﵀: أما قولنا «النحو علم مستنبط بالقياس والاستقراء من كتاب الله سبحانه والكلام الفصيح».
فإن النحو له تفسيران: لغوي، وصناعي. فاللغوي أن تقول هو القصد من قولهم: نحوت كذا وكذا، أي قصدته. وهذا الاسم وإن كان عامًا في الأصل - لأن كل علم مقصود - فهو مخصوص بالترجمة عن هذا العلم كاختصاص علم الشريعة بالفقه، وإن كان كل علم فقهًا [وفهمًا]. وكاختصاص الكعبة ببيت الله ﷿ وإن كانت المساجد كلها بيوتًا لله تعالى.
والنحو من المصادر التي وقعت موقع الأسماء. فالمراد بالنحو الشيء المنحو [إليه]، كالمراد بنسج اليمن إنه منسوج اليمن، وبقوله / سبحانه (أحل لكم
1 / 88