والثاني: أن آل محمد ﷺ هم أمته أو المتقون من أمته.
وهذا يروي (١) عن مالك (٢) وهو قول طائفة من أصحاب الشافعي والإمام أحمد كالقاضي أبي يعلى (٣) وغيره.
_________
= ﴿رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ [هود: ٧٣]، وقد دخلت سارة ولأنه تعالى استثنى امرأة لوط من آله فدل على دخولها في الآل.
انظر: الأقوال في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (٢٢/ ٤٦٠ - ٤٦٢)، وجلاء الإفهام لابن القيم ص (١١٩) وما بعدها وشرح منح الجليل على مختصر خليل (١/ ٧ و٣٢٨)، والمجموع للنووي (١/ ٧٦)، والتقرير والتحبير (١/ ١١).
(١) في مجموع الفتاوى "وهذا يروى عن مالك إن صح".
(٢) هو مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني، (أبو عبد الله) إمام دار الهجرة المشهور، ولد بالمدينة سنة (٩٣ هـ)، وأخذ العلم عن تسعمائة شيخ فأكثر وما أفتى حتى شهد له سبعون إمامًا إنه أهل لذلك، وجلس للدرس وهو ابن سبع عشرة سنة، وفضائله وثناء العلماء عليه لا تحيط بها هذه العجالة ومن تصانيفه "الموطأ" و"رسالته إلى الرشيد" وتوفي بالمدينة سنة (١٧٩ هـ).
انظر: الفتح المبين (١/ ١١٢ - ١١٨)، وشذرات الذهب (١/ ٢٨٩ - ٢٩٢)، ومعجم المؤلفين (٨/ ١٦٨ - ١٦٩).
(٣) هو محمد بن الحسين بن محمد بن خلف الفراء البغدادي الحنبلي القاضي (أبو يعلى) ولد سنة (٣٨٠ هـ)، وكان متقدمًا على فقهاء زمانه في كل فن، حافظًا للحديث، قارئًا للقرآن بالقراءات العشر، بارعًا في الفقه والأصول وغيرها وانتهت إليه رئاسة الحنابلة في عصره وله مصنفات كثيرة منها "العدة" و"الكفاية" في أصول الفقه وأحكام القرآن و"المعتمد" و"فضائل أحمد"، وتوفي سنة (٤٥٨ هـ).
انظر: ترجمته في طبقات الحنابلة (٢/ ١٩٣ - ٢٣٠)، والفتح المبين (١/ ٢٤٥ - ٢٤٨)، وشذرات الذهب (٣/ ٣٠٦ - ٣٠٧)، ومعجم للمؤلفين (٩/ ٢٥٤).
1 / 26