Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
জনগুলি
رسول الله ﷺ، وإنما كان على سواده وحسنه حتى توفاه الله ﷿.
* الوجه السادس: اختلف العلماء هل خضب رسول الله ﷺ شعره أو لا؟ فذهب جماعة إلى نفي ذلك استنادًا إلى حديث أنس في الباب.
وذهب جماعة إلى إثبات الخضاب مستدلين بأحاديث، منها: حديث ابن عمر ﵄ أنه رأى النبي ﷺ يصبغ بالصفرة (^١)، وفي رواية: «أن النبي ﷺ كان يصفّر لحيته بالورس والزعفران» (^٢).
ومنها حديث عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: دخلت على أم سلمة ﵂ «فأخرجت إلينا شعرًا من شعر النبي ﷺ مخضوبًا» (^٣).
وقد جمع الإمام النووي بين هذه الأحاديث بأن النبي ﷺ صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات، فأخبر كل بما رأى (^٤). وهذا معناه أن عدم علم أنس ﵁ بخضاب رسول الله ﷺ لا يعني عدم وقوع ذلك مطلقًا، خاصة وقد أثبت غيره ذلك.
* الوجه السابع: أخرج الترمذي في الشمائل من حديث أبي جحيفة ﵁ قال: قالوا: يا رسول الله نراك قد شبت. قال: «قد شيبتني هود وأخواتُها» (^٥).
_________
(^١) «صحيح البخاري» (١٦٦).
(^٢) «سنن أبي داود» (٤٢١٠) وإسناده قوي كما قال شعيب الأرناؤوط.
(^٣) «صحيح البخاري» (٥٨٩٧).
(^٤) «شرح صحيح مسلم» ١٥/ ٩٥.
(^٥) «الشمائل» (٤٢)، وصححه الألباني في «مختصر الشمائل».
1 / 39