ولد ابن يعيش في الثالث من رمضان عام ٥٥٣ هـ (= ٢٨ سبتمبر سنة ١١٥٨ م).
رحل من حلب في صدر عمره قاصدًا بغداد ليحضر مجلس أبي البركات عبد الرحمن بن محمَّد، المعروف بابن الأنباري، ومجالس غيره من علماء بغداد آنذاك. فلما وصل إلى الموصل، بلغه خبر وفاته، فأقام بالموصل مدّة مديدة يدرس الحديث، ثمّ عاد إلى حلب، ووقف حياته على التدريس، فانتفع به خلق كثير من أهل حلب وغيرها، حتى إن الرؤساء الذين كانوا بحلب ذلك الزمان كانوا تلامذته.
توفي ابن يعيش في حلب في الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة ٦٤٣ هـ (= ١٨ أكتوبر سنة ١٢٤٥ م)، ودفن فيها في المقام المنسوب إلى إبراهيم الخليل.
٣ - أساتذته:
قرأ ابن يعيش النحو على أبي السخاء فتيان الحلبي، وأبي العباس المغربي النيروزيّ، وسمع الحديث على أبي الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب الطوسي بالموصل، وعلى أبي محمَّد عبد الله بن عمر بن سويدة التكريتي، وبحلب على أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفي، والقاضي أبي الحسن أحمد بن محمَّد بن نصر بن صغير القيسراني، وبدمشق على تاج الدين الكندي (١).
٤ - مؤلفاته:
يبدو أنّ ابن يعيش لم يكن غزير الإنتاج، إذ لم تذكر لنا مصادر ترجمته سوى المؤلفات التالية:
١ - شرح المفصّل.
٢ - شرح التصريف الملوكي (٢).
٣ - أجوبة على مسائل نحوية لأبي نصر الدمشقي (٣)
٤ - تفسير المنتهى من بيان إعراب القرآن (٤).
٥ - كتاب في القراءات (٥).
_________
(١) انظر: وفيات الأعيان ٧/ ٤٧.
(٢) إنباه الرواة ٤/ ٤٦؛ ووفيات الأعيان ٧/ ٥٢؛ وبغية الوعاة ٢/ ٣٥٢. وقال القفطي عنه (إنباه الرواة ٤/ ٤٦): "لو رآه [أي: ابن جني] لَجُنّ طربًا، وتحقق مصّنفه لهذه الصَّنعة أمّا وأبًا".
(٣) منه نسخة في المتحف البريطاني (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٧٥).
(٤) منه نسخة في مكتبة المدينة (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٧٥).
(٥) ذكره عمر رضا كحالة (معجم المؤلفين ١٤/ ٢٥٦)، ولا نعرف مصدره في هذا الأمر.
1 / 24