وذهب بعضهم إلى أنه تعالى ينزل في كل ليلة جمعة على شكل أمرد حسن الوجه، راكبا على حمار، حتى أن بعضهم ببغداد وضع على سطح داره معلفا يضع كل ليلة جمعة فيه شعيرا وتبنا، لتجويز أن ينزل الله تعالى على حماره على ذلك السطح، فيشتغل الحمار بالأكل، ويشتغل الرب بالنداء وقال: هل من تائب مستغفر يستغفر وأنا أتوب عليه وأغفر له.
تعالى الله عن مثل هذه العقائد الردية في حق الله تعالى!
وحكى عن بعض المنقطعين التاركين من شيوخ الحشوية أنه اجتاز عليه في بعض الأيام نفاط، ومعه أمرد حسن الصورة قطط الشعر على الصفات التي يصفون ربهم بها. فألح الشيخ النظر إليه وكرره وأكثر تصويبه إليه، فتوهم فيه النفاط وجاء إليه ليلا وقال:
أيها الشيخ رأيتك تلح النظر إلى هذا الغلام! فحرد الشيخ عليه (1) وقال: إنما كررت النظر إليه لأن مذهبي أن الله تعالى ينزل على صورة هذا الغلام، فتوهمت أنه الله تعالى. فقال له النفاط: ما أنا عليه من <div>____________________
<div class="explanation"> (ذكره العلامة عن داود المذكور ومن كان على قوله من مشبهة أهل السنة، إلى كلمة " أربع أصابع " محكي عن هذا الشخص وأتباعه. ثم لاحظ كلام ابن تيمية (1) لترى الكذب والافتراء بكل صراحة ووضوح وقلة حياء!!
(1) حرد: غضب غضبا شديدا.</div>
পৃষ্ঠা ৮৮