أما باقي المسلمين (1) فقد ذهبوا كل مذهب (2). فقال بعضهم - <div>____________________
<div class="explanation"> (موجز عقائد غير الإمامية وما يرد عليها (1) لا يخفى أن مراده من " باقي المسلمين " هو الأعم من الأشاعرة والمعتزلة.
(2) لم ينكر ابن تيمية ما نسبه العلامة رحمه الله من هذه المذاهب إلى طوائف أهل السنة وعلمائهم، حتى أنه قال في موضع: " قد قلنا غير مرة: نحن لا ننكر أن يكون في بعض أهل السنة من يقول الخطأ " 2 / 17.
إلا أنه يقول: هذه العقيدة ليست لجميع أهل السنة، أو إن الزيدية تشاركهم فيها. لكن العلامة رحمه الله ذكر لكل فرقة من فرق أهل السنة مذهبها، ولم ينسب مذهبا لأحدها إلى غيرها، كما أن مشاركة الزيدية لأهل السنة في بعض العقائد لا يضر ما هو بصدده.
ثم إن عمدة ما ذكره العلامة - رحمه الله - عنهم مسألة أن الله جسم، وأن صفاته ليست ذاتية... وقد اضطرب ابن تيمية في هذا الموضع اضطرابا شديدا، فشرق وغرب، وأرعد وأبرق... ولكنه لم يأت بشئ.
وكان أهم ما تذرع به وكرره: أن التجسيم مضاف إلى بعض قدماء الإمامية، كهشام بن الحكم... إلا أنها فرية سبقه إليها غيره، وما زال أبناء طائفته يرددونها ذاهلين عن حقيقة الحال أو متجاهلين واقع عقيدة هذا الرجل العظيم...
فإن الذي ينقل عنه قوله بأن الله جسم لا كالأجسام... وقد ثبت أنه لم يكن قائلا بالتجسيم، ولا أن مقولته هذه دالة عليه... بل ذكر أبو الحسن الأشعري - الذي)</div>
পৃষ্ঠা ৮৪