الفصل الثاني في أن مذهب الإمامية واجب الاتباع، لأنه لما عمت البلية على كافة المسلمين بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم واختلف الناس بعده، وتعددت آراؤهم بحسب تعدد أهوائهم، فبعضهم (1) طلب الأمر <div>____________________
<div class="explanation"> الآراء المختلفة من الناس بعد النبي:
(1) قال ابن تيمية ص 151: " قد جعل المسلمين بعد نبيهم أربعة أصناف، وهذا من أعظم الكذب، فإنه لم يكن في الصحابة المعروفين أحد من هذه الأصناف الأربعة، فضلا عن أن لا يكون فيهم أحد إلا من هذه الأصناف، إما طالب للأمر بغير حق كأبي بكر في زعمه، وإما طالب للأمر بحق كعلي في زعمه ، وهذا كذب على علي رضي الله عنه وعلى أبي بكر، فلا علي طلب الأمر لنفسه قبل قتل عثمان، ولا أبو بكر طلب الأمر لنفسه، فضلا عن أن يكون طلبه بغير حق. وجعل القسمين الآخرين إما مقلدا لأجل الدنيا، وإما مقلدا لقصوره في النظر.
وذلك أن الإنسان يجب أن يعرف الحق وأن يتبعه، وهذا هو الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين غير المغضوب عليهم ولا الضالين... وإذا كان الصراط المستقيم</div>
পৃষ্ঠা ৫৭