52

শারহ মাসাবিহ

شرح المصابيح لابن الملك

তদারক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

প্রকাশক

إدارة الثقافة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

জনগুলি

"ولا يعرفه منا"؛ أي: من الصحابة "أحد" وإلا فالرسول ﷺ قد كان يعرفه. "حتى جلس"؛ أي: الرجل "إلى النبي ﷺ "؛ أي: إلى جانبه أو معه، (حتى) متعلق بمحذوف تقديره: استأذن وأتى حتى جلس، أو متعلق بقوله: طلع، و(جلس) بمعنى: قرب بقرينة (إلى)؛ أي: حتى قرب إلى النبي ﷺ؛ أي: جلس بقربه. "وأسندَ ركبتيه إلى ركبتيه"؛ أي: ألصقهما إلى رُكبتي النبي ﷺ. فيه إشارةٌ إلى أن هذه الجلسة كانت كجلسة المتشهد، إلا أنه كان مفترش القدمين يتحقق إسناد الركبتين. "ووضع"؛ أي: جبرائيل ﵇ "يديه على فخذيه"؛ أي: فخذي النبي ﷺ طلبًا لإحضاره؛ ليكون أبلغَ في الاستماع إلى كلام جبرائيل ﵇. وقيل: الضمير في (فخذيه) راجعٌ إلى جبرائيل، وهذا أقربُ إلى التواضع؛ لأنه جاء على صورة المتعلم، ومن شأنه التواضعُ وتوقيرُ المعلم. وفي هذا رخصةُ دنوِّ السائل من المسؤول لأجل الاستكشافِ بهيئة الأدب. "فقال: يا محمد أخبرني"؛ أي: أعلمني "عن الإيمان فقال: الإيمان أن تؤمن بالله"؛ أي: تصدق جزمًا بوجوده بأنه موجودٌ واحدٌ قديم أزلي متصفٌ بما يليق به من صفات الكمال. "وملائكته"؛ أي: تعتقد بأنهم عباد الله لا يَفتُرون عن عبادته لحظةً، جمع (ملك)، أصله: (مَأْلَك) من (الألوكة)، وهي الرسالة، فقُدِّم اللامُ على الهمزة، فصار (ملأكًا)، ثم حُذِفت الهمزة لكثرة الاستعمال، وإذا جُمعَ رُدَّت، والتاء لتأكيد الجمع.

1 / 21