শারহ মাসাবিহ
شرح المصابيح لابن الملك
তদারক
لجنة مختصة من المحققين بإشراف
প্রকাশক
إدارة الثقافة الإسلامية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
জনগুলি
"وتركت ذكر أسانيدها": جمع إسناد، وهو العنعنة المتصلة به ﷺ.
وإنما ترك ذكرها لعدم الفائدة؛ لأن المطلوبَ من ذكرها هو أن يُعلَم عند التعارض راجحُ الحديث من مرجوحها، وناسخها من منسوخها، بسبب زيادة عدالة الرواة بعضهم على بعض، وتقدم البعض على البعض، ونحو ذلك من المرجحات التي لابد للمجتهد من معرفتها؛ ليمكنه الاجتهاد.
ولما عدم المجتهدون في هذه الأعصار أو ندر وجودهم، فلم يكن في ذكرها سوى التطويل من غير أن يجدي نفعًا في المطلوب، وأيضًا فالتعرض للحسن والصحيح والضعيف والغريب وغير ذلك كافٍ في معرفة الترجيح فترك ذكرها.
"حذرًا"؛ أي: للحذر.
"من الإطالة"؛ أي: من تطويل الكتاب.
"عليهم واعتمادًا"؛ أي: اكتفاء.
"على نقل الأئمة": الذين استخرجتُ هذه الأحاديث من كتبهم ذكروا الرواة؛ يعني: هم ذكروا رواة الأحاديث بينهم وبين رسول الله ﷺ وصححوها، فلا حاجةَ إلى ذكرهم.
"وربما سَمَّيتُ في بعضها"؛ أي: بعض الأحاديث
"الصحابيّ الذي يرويه عن رسول الله ﷺ لمعنى": متعلق بـ (سميت).
"دعا إليه"؛ أي: إلى تسمية الصحابي الراوي عنه ﷺ، فمن ذلك المعنى امتياز بعض الرواة عن بعض بعبارته، إذا روى عنه ﵊ جميعٌ من الصحابة بألفاظ مختلفة، أو يكون في رواية بعضهم ضعفًا أو إنكارًا؛ إما لجهالة الراوي، أو لكونه مرسلًا، أو منقطعًا، وليس في رواية بعضهم ضعفٌ وخلل، أو يكون الحديث قد اشتهر برواية، أو يكون رواية أحد في الحديث مطلقًا، ورواية الآخر فيه مقيدًا.
ومن ذلك معرفة الحديث السابق واللاحق المفيدة في معرفة الناسخ والمنسوخ، ومنه رجحان الحديث بسبب العلم بحال الراوي من علمه، أو كبر سنه، أو قدمه في الإسلام، أو فطنته، أو ورعه، أو زيادته في كلها، أو أحدها،
1 / 10