শারহ মাসাবিহ
شرح المصابيح لابن الملك
তদারক
لجنة مختصة من المحققين بإشراف
প্রকাশক
إدارة الثقافة الإسلامية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
জনগুলি
وإنما كان ﷺ أصلهم ومعدنهم؛ لقوله ﷺ: "كنتُ نبيًا وآدم بين الماء والطين" (١)، وقوله أيضًا: "أولُ ما خلق الله تعالى نوري" (٢).
"وأحاديث": جمع (أحدوثة)، وهو ما يُحدَّث به مما فيه غرابةٌ، أو جمع (حديث) على غير قياس، وقيل: إنه اسم جمع للحديث، وهو الخبر لغة، وقيل: كلام مشافهة.
"جاءت عن سيد المرسلين، وخاتم النبيين" بفتح التاء: الطابع؛ أي: ختم به الأنبياء، وبكسرها: اسم فاعل؛ أي: ختم هو نفسُهُ الأنبياء، فلا نبيَ بعده.
"هنّ"، أي: تلك الأحاديث، أو الضمير لألفاظ السنن والأحاديث.
"مصابيح الدجى" جمع مصباح، قيل: هو السراج الزاهر الاشتعال، والأولى أن يقال: هو دون السراج؛ لتشبيهه تعالى النجوم بالمصابيح في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ﴾ والشمس بالسراج في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾ [نوح: ١٦].
و(الدُّجى): جمع دجية، وهي الظلمة، وإنما شبَّهها بالمصابيح للاهتداء بها في الدين اهتداءَ المستضيء بالمصابيح في المسالك.
"خرجت عن مشكاة التقوى"، وهي الكُّوةُ تكون في الحائط وغيره، يوضع فيها المصباح، وقيل: هي الوعاء الذي يُجعل فيه الدهن والفتيلة، والمراد هنا:
(١) قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (١/ ٥٢١): لم نقف عليه بهذا اللفظ، فضلًا عن زيادة: "كنت نبيًا ولا آدم ولا ماء ولا طين" وفد قال شيخنا؛ يعني: ابن حجر في بعض أجوبته: إنها ضعيفة، والذي قبلها قوي. قلت: وروى الإمام أحمد في "مسنده" (٥/ ٥٩)، والترمذي (٣٦٠٩) من حديث ميسرة الفجر ﵁: "قال: قلت: يا رسول الله متى كُتبت نبيًا، قال: وآدم ﵇ بين الروح والجسد"، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. (٢) قال الشيخ عبد الحي اللكنوي في الآثار المرفوعة (ص ٤٣): "وهو حديث لم يثبت بهذا المبنى، وإن ورد غيره موافقًا له في المعنى".
1 / 8