249

শারহ মাসাবিহ

شرح المصابيح لابن الملك

সম্পাদক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

প্রকাশক

إدارة الثقافة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

জনগুলি

١٨٦ - عن أبي هُريرة ﵁ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "تَعَلَّمُوا الفَرائضَ والقُرآنَ؛ فإنِّي مَقْبُوضٌ".
"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: تعلَّموا الفرائضَ"، قيل: هو علم الميراث، وقيل: ما فرضَه الله تعالى على عباده، وقيل: المراد بها: السُّنَن المشتملة على الأوامر والنواهي، والصحيح: أنه أراد بها جميع ما يجب على الناس معرفتُه، وإنما حثَّ على تعلُّمها؛ لأن العقابَ لا يتعلق إلا بها.
"والقرآنَ"؛ وإنما حث عليه صلى الله تعالى عليه وسلم لقوله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [النحل: ٨٩]، وهو الأصل الذي لا بد منه.
"فإني مقبوضٌ"؛ أي: سأُقبَض، وخصَّهما لانقطاعهما بقبضه ﵊.
* * *
١٨٧ - عن ﵁: أنه قال: كُنَّا معَ رسولِ الله ﷺ، فشخَصَ ببصرهِ إلى السَّماءِ، ثمَّ قال: "هذا أَوانٌ يُخْتَلَسُ فيه العِلْمُ مِنَ النَّاسِ حتَّى لا يقدِرُوا منهُ على شيءٍ".
"وعن أبي الدرداء ﵁ أنه قال: كنا مع رسول الله ﷺ، فشَخَصَ ببصره"؛ أي: نظرَ بعينيه.
"إلى السماء، ثم قال: هذا أوانُ"؛ أي: وقتُ.
"يُختلَس"؛ أي: يُسلَب "فيه العلم" بسرعة "من الناس"، قيل: المراد: استلاب علم الوحي، بأن كُوشِفَ ﷺ باقتراب أجله، فأَعلَمَهم بذلك.

1 / 219