229

শারহ মাসাবিহ

شرح المصابيح لابن الملك

সম্পাদক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

প্রকাশক

إدارة الثقافة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

জনগুলি

على سبيل الضلال.
* * *
١٥٦ - وقال عبد الله بن مَسْعُود ﵁: كان رسولُ الله ﷺ يتخَوَّلُنا بالمَوعظةِ في الأَيامِ كراهَةَ السّآمَةِ علَينا.
"وقال عبد الله بن مسعود: كان رسول الله ﷺ يتخوَّلنا" بالخاء المعجمة؛ أي: يتعهدنا.
"بالموعظة في الأيام"؛ يعني: لا يَعِظُنا متواليًا.
"كراهةَ السّآمَة"؛ أي: المَلالة "علينا"؛ إذ لا تأثير له عند المَلالة، بل يَعِظُنا يومًا دون يوم، ووقتًا دون وقت.
ويروى بالحاء المهملة أيضًا؛ أي: يتأمَّل أحوالنا التي ننشط فيها للموعظة، فيعظُنا فيها، وكذلك لِيَفعلِ المشايخُ والوعّاظُ في تربية المُرِيدين.
* * *
١٥٧ - وقال أنس ﵁: كان النبي ﷺ إذا تكلَّمَ بكلمةٍ أعادَها ثلاثًا حتى تُفهمَ عنه، وإذا أتى على قوم فسلَّمَ عليهِمْ سَلَّم عليهم ثلاثًا.
"وقال أنس ﵁: كان النبي ﷺ إذا تكلم بكلمة"؛ أي: بكلام مفيد.
"أعادها ثلاثًا حتى تُفهَم"؛ أي: لِتُفهَمَ "عنه" تلك الكلمة.
"وإذا أتى على قوم فسلَّم عليهم سلَّم عليهم ثلاثًا": تسليمة للاستئذان، وتسليمة للوداع، وتسليمة للتحية، وهذه التسليمات كلُّها مسنونة، وكان ﵊ يواظب عليها.

1 / 199