شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

ইবন ইফলিলি d. 441 AH
154

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

তদারক

الدكتور مُصْطفى عليَّان

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

المدح غير عامد. وغَالَبَهُ الأَعْدَاءُ ثُمَّ عَنَوْا لَهُ ... كما غَالَبَتْ بِيْضُ السُّيوفِ رِقَابُ وَأَكْثَرُ ما تَلْقَى أبا المِسْكِ بِذْلَةً ... إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الحَدِيدَ ثِيابُ غالبت الرجل: إذا حاولت أن تغلبه، والعنو: الخضوع، والبذلة: اطراح التصاون. فيقول، وهو يريد كافورا: وغالبه الأعداء مختبرين لمقدار قوته، ودافعوه جاهلين بمبلغ قدرته، ثم عنوا له مسلمين لأمره، وتذللوا راضين بحكمه، فكانوا في مغالبتهم إياه كالرقاب التي تغالب السيوف فتقطعها، وتعارضها فتفريها وتفصلها، وإلى مثل ذلك كان مآل أعدائه في مغالبتهم له، ومصيرهم في تفرسهم به. ثم قال: وأكثر ما تلقى أبا المسك ابتذالا لنفسه، واطراحا للترفع عن مباشرة أمره، إذا لم يكن ثيابا إلا الدروع السابغة، وجنن الحديد الشاملة، يشير إلى مباشرة الحرب والإقدام على الطعن الضرب. وَأَوْسَعُ ما تَلْقَاهُ صَدْرًَا وخَلْفَهُ ... رِمَاءٌ وَطَعْنٌ والأَمَامُ ضِرَابُ وأَنْفَذُ ما تَلْقَاهُ حُكْمَا إذا قَضَى ... قَضاءً مُلوكُ الأرْضِ مِنْهُ غِضَابُ يَقودُ إليهِ طاعَةَ النَّاسِ فَضْلُهُ ... ولو لم يَقُدْها نَائِلٌ وعِقابُ الرماء: مصدر المراماة، يقال: رامى الرجل يرامي رماء، وكذلك الضراب مصدر المضاربة، والنائل: العطاء، والعقاب: مصدر المعاقبة. فيقول: وهو يريد كافورا: وأوسع ما تلقاه صدرا، وأطيب ما تراه خلقا ونفسا، إذا توسط الوقائع وباشرها، واقتحم على الملاحم وواجهها، فخلف وراءه المراماة والطعن برغبته بنفسه عنهما، وأقدم أمامه على الجلاد والضرب لأخذه بأوفر الحظوظ منهما. ثم قال: وأنفذ ما تلقى حكمه، وأمضى ما تشاهد أمره، إذا قضى قضاء يقصر به ملوك الأرض ويقهرهم، ويضطرهم إلى التسليم له ويغضبهم، فذلك القضاء أمضى

1 / 154