قال ارسطو وايضا اذا كانت الانواع موجودة لا يكون لها حاصر ان لم يكن الذى هو سرير مع اشياء اخر كثيرة كبيت وخاتم واشياء لا نقول انها موجودة فبين انه يمكن ان توجد وتكون اشياء عن مثل هذه العلل التى ذكرت الان التفسير يقول واذا كانت الانواع امورا موجودة خارج النفس فليس لها جنس يحصرها ويفهم المعنى العام الذى به صارت موجودة واذا لم يكن لها هذا المعنى لم تكن موجودة كما انه لو لم يكن هاهنا بيت وخاتم وسرير لم يكن هاهنا شىء موجود من هذه الجزئيات وهذا هو الذى دل عليه بقوله واشياء اخر لا نقول انها موجودة˹ وقوله فبين انه يمكن ان توجد وتكون اشياء عن مثل هذه العلل التى ذكرت الان يريد فان كان لها مثل هذه الانواع والاجناس فبين انها العلل التى تركبت منها الاشياء المحسوسة وليست هاهنا علل غيرها وهذا هو الذى دل عليه بقوله فبين انه يمكن ان توجد اشياء عن مثل هذه العلل التى ذكرت يريد فيلزم من ذلك ان تكون الاشياء المحسوسة مركبة من مثل هذه العلل اى من اشياء مركبة من صور ومواد وانما تمثل بالامور الصناعية لان الامور الكلية التى منها تقوم حدودها ليس يقول احد فيها ان لها وجودا خارج النفس ولذلك يحتمل ان يكون اراد بقوله واشياء لا نقول انها موجودة˹ هذا النوع من الكليات اعنى الصناعية
[35] Textus/Commentum
পৃষ্ঠা ১৩১