شرح لمعة الاعتقاد لخالد المصلح

খালেদ আল-মুসলেহ d. Unknown
91

شرح لمعة الاعتقاد لخالد المصلح

شرح لمعة الاعتقاد لخالد المصلح

জনগুলি

تحدي الله للمكذبين أن يأتوا بمثل القرآن قال: (وقوله تعالى: ﴿قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء:٨٨]) . أتى المؤلف بهذه الآية كدليل من الأدلة على أن القرآن كلام الله وليس بكلام البشر أو غيرهم، ووجه الدلالة هو أن الله جل وعلا تحدى كلًا من الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، أي: معينًا، ومع هذا فإنهم يعجزون عن أن يأتوا بمثله، قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ﴾، أي: لا يتمكنون ولا يتوصلون إلى الإتيان بمثله، ﴿وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾، أي: ولو كان بعضهم يعين بعضًا في طلب ذلك وتحصيله. وهذه الآية هي من الآيات المعجزة الدالة على أن هذا القرآن كلام الله ﷿؛ لأن النبي ﷺ قد أوحى الله إليه بأن يتحدى كلًا من الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وهذا التحدي ليس مقصورًا على وقت النبي ﷺ وزمنه، بل هو ممتد بامتداد الزمان والمكان؛ فمع كثرة المعارض المكذب وشدة سعيه في إبطال دعوة النبي ﷺ وتكذيب رسالته مع ذلك لم يأت أحد من الخلق يدعي أنه جاء بمثل هذا القرآن، وهذا دليل معجز واضح بين على أنه كلام رب العالمين، وأنه لا يأتي به بشر بل لا يأتي بمثله بشر.

6 / 4