شرح لمعة الاعتقاد للمحمود
شرح لمعة الاعتقاد للمحمود
জনগুলি
وجوب إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ﷺ من الصفات
ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى قاعدة من قواعد منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات، فقال رحمه الله تعالى: [موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم، وعلى لسان نبيه الكريم] .
أي: أنه ﵎ موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة؛ فإنهم يصفون الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ﷺ من غير أن يعطلوا الصفات أو يشبهوها أو يحرفوها أو يتأولوها تأويلًا يبعد بها عن معانيها اللائقة بها، مع قولهم واعتقادهم ويقينهم وإيمانهم أن كيفية هذه الصفات لا يعلمه إلا الله ﷾؛ وهذه هي قاعدة أهل السنة والجماعة في هذا الباب؛ أي: إثبات الأسماء والصفات لله ﷾ كما وردت في الكتاب والسنة وكما يليق بجلال الله وعظمته، وهذه القاعدة هي التي سار عليها المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه هذا؛ وسيأتي -إن شاء الله تعالى- ذكر تفصيل ما ورد من أسماء الله ﵎ وصفاته وبقية مسائل الاعتقاد.
1 / 18