শারহ লামিয়্যাত আল আজাম
شرح لامية العجم (وهو مختصر شرح الصفدي المسمى الغيث المسجم)
তদারক
الدكتور جميل عبد الله عويضة
وضعها الأصلي، وصارت حقايق عرفية، نقلها الاصطلاح إلى هذه الأشياء، قال ابن المعتز (١): (من الكامل)
ومهفهفٍ ألحاظُهُ وعِذارُهُ ... يتعاضدان على قتال الناس
سفك الدماء بصارمٍ من نرجسٍ ... كانت حمائل غمده من آس
وقال آخر (٢): (من الوافر)
وليلة بتها من ثغر حبي ... ومن كأسي إلى فلق الصباح
أقبل أقحوانًا في شقيق ... وأشربها شقيقًافي أقاحي
وهو من قول المطوعي (٣): (من الوافر)
ومعسولِ الشمائل قامَ يسعى ... وفي يده رحيقٌ كالحريق
فأسقاني عقيقًا حَشْوَ درّ ... ونقّلني بدُرٍّ في عقيق
وقال ابن النبيه (٤): (من الطويل)
رُضابُكَ راحي آسُ صُدْغَكَ رَيْحانِي ... شَقيقي جَنَى خَدَّيْكَ جِيدُكَ سُوسانِي
وَبَيْنَ النَّقا وَالْبَدْرِ تَهْتَزُّ بانَةٌ ... لَها ثَمَرٌ مِنْ جُلَّنارِ وَرُمَّان
وذكر الطغرائي الشفاء بالعسل والخمر لوجهين، الأول لما جاء في قوله تعالى: [يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ] (٥) الآية، قال أصحاب التفسير: إنّ العرب كانت إذا غلَبت في الميسر مهما خرج لأحدهم تصدق به على الفقراء والمحاويج، ويعيبون على مَنْ لا يفعل ذلك، ويسمونه البرم، ومذهب الشافعي ﵁ لا يجوز التداوي بالخمر، ولا يجوز أن يستعمل إلاّ لإساغة اللقمة للمغصوص خاصة / ومذاهب لبعلماء في النبيذ، والقليل من [٤٧ أ] الخمر معروفة، فلا نطيل بذكرها، الوجه الثاني لما جاء في قوله تعالى: [يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ] (٦) قال مجاهد: المراد أنّ القرآن فيه شفاء للناس، والصحيح أن المراد بها العسل، لأن الضمير يعود إلى أقرب مذكور، وهو الشراب، وعن ابنمسعود ﵁ أن العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور، وروى أبو سعيد الخدري ﵁ أنّ رجلا جاء إلى النبي ﷺ، فقال: إنّ أخي يشكو بطنه، فقال: اذهب واسقه عسلا، فقال: قد سقيته فلم يغن عنه، فقال ﵇: اذهب واسقه عسلا، قال: قد سقيته فلم يغن عنه شيئا، فقال: صدق الله، وكذب
_________
(١) البيتان في الغيث المسجم ١/ ٤٤٣، ولم أجدهما في المطبوع من ديوانه.
(٢) لمجير الدين بن تميم كما في الوافي بالوفيات، ص ٣٧٦٨ / (م).
(٣) جاء في المخطوطة: وهو من قول الطغرائي، وهو خطأ، وما أثبتناه أنه لأبي حفص عمر المطوعي من معاهد التنصيص، ص ٨٨٢ - ٨٨٣ / (م)، ومن الغيث المسجم ١/ ٤٤٣
(٤) ديوانه (م)
(٥) البقرة ٢١٩
(٦) النحل ٦٩
1 / 80