... /غدا طاويا يعارض الريح هافيا يخوت بأذناب الشعاب ويعسل 6ب يقول : غدا طاويا ، طواه الجوع ، كأنه طوى أمعاءه عليه ، يقال : رجل طاو وطيان ، والأنثى طاوية ، وطياء ، والمصدر الطوي ، وهو خمص البطن من أي شيء كان وهافيا : يذهب يمينا وشمالا من شدة الجوع ، ويخوت ويختاته، يختطف ويختلس ، ويقال : خات الذئب الشاة ، واختاتها ، ومشقها وامتشقها ، وامتقدها ، كل ذلك إذا اختطفها ، ويروى أن الفرزدق لقي جريرا بالبصرة ، فقال : لا ، ولكن وردها أبي فاختات في بني مجاشع ، والشعاب : مسائل صغار ، وأذنابها : أواخرها ، يعسل : إذا مر مرا سهلا في استقامة ، من ذلك يقال : الرمح عسال إذا تتابع عن الهتن ، ولم يكن كرا .
... فلما لواه القوت من حيث أمه دعا فأجابته نظائر نحل
لواه دفعه ، يقال : لويت الرجل عن حاجته ليا وليانا ، إذا صرفته عنها ، وأم : قصد ، يقال : أمه ، وايتمه بمعنى واحد ، والنظائر : جمع نظير ، كعجيبة وعجائب ، وكبيرة وكبائر ، وإنما يعني السلق ، وهن إناث الذئب ، الواحدة سلقة ، فإذا أراد الذكور لم يجز عندنا إلا إذا اضطر الشاعر ، كما قال الفرزدق (¬1) :
/ ... وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم خضع الرقاب نواكس الأبصار ... 7أ
ففعائل عندنا من جمع المؤنث ، وإنما جاء في الذكر في غير الضرورة أشياء معدودة ، ليس هذا موضع شرحها ، ونحل : ضوامر ، يقال : نحل جسم فلان ، فمن قال نحل فقد غلط .
পৃষ্ঠা ১৫