শারহ লামিয়াত আফকাল
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
জনগুলি
ولا أقول لباب الدار مغلوق فقيل: قصد بالشطر الأول أنه معرب غير لجان لأن غليت لم يثبت وإن نقله بعض المتأخرين، وبالثاني كذلك أنه فصيح لا يقول مغلوق، لأن غلق لحن، وقيل أراد بالأول الامتداح بعدم التجسس والشره للأكل، وبالثاني الكناية عدم البخل فيثبت أبو الأسود غلق فهو لغته وهو قليل، ويثبت غليت.
ولا ينبغي انفعل للمطاوعة مما لا يدل على علاج وتأصير، فلا يقال: انكرم من كرم، ولا من أكرم، ولا انعدم من عدم، ولا من أعدم، لأن الإكرام إعطاء شيء لآخر، والإعدام إفناء الشيء فلا يبقى ثمث علاج وتثير، فقولهم: انعدم لحن كما في القاموس، وأما قول بعضهم: لما شاع استعمال انعدم في كلام المحدثين، وكتب المصنفين صار استعماله أولى من غيره، لأنه أقرب إلى الفهم، وكذا قيل الخطأ المستعمل أولى من الصواب النادر، وكذا قيل اللفظ إذا تعارفه العامة صح التكلم به على ما فيه من الخلل، بقصد تفهيمهم، لأنه أبلغ في تحصيل مقصودهم، فغير مقبول عندي، ولو سلم فلا يخرج من اللحن، أعني من الخطأ في ألفاظ العرب.
ولا يقال: انعلم وانفهم، لأنه لا علاج ولا تأثير في علم وفهم، كما لا يقال: انكرم وذلك أن الكرم لا أثر فيه بالمكرم بالفتح، لأن المكرم إذا تعلق به لا تحصل منه له صفة محسوسة، بخلاف نحو الكسر والقطع، فإن فيه أثرا ظاهرا بالمنكسر والمنقطع، وهو الكسر والانقطاع، والمعدوم ليس بموجود حتى يقوم به أثر .
وأما العلم والفهم فكل منهما انفعال أي تأثير، ولو سلم فأثرهما وهو العالمية والفاهمية غير ظاهر للحس، بل هو معقول.
قال الطبلاوي: قال بعضهم: وإنما جاز علمته فتعلم، وإن لم يكن فيه علاج مع أنه وضع لمطاوعة فعل بالتشديد يجئ للعمل المكرر، فتكريره يجعله كالمحسوس، وإنما جاز عممته فاعتم، لأن باب افتعل لم يكن موضوعا للمطاوعة، فجاز أن تجئ مطاوعته في غير العلاج، ولما في القول من العلاج جاز: قلته فانقال.
পৃষ্ঠা ১৮৫