الثانى والعشرون: طش المزن يطش أمطر مطرا خفيفا دون الرش وفوق الرذاذ والذى في القاموس أن مضارعه بالكسر والضم وظاهر الصحاح أنه بالكسر فقط على القياس حيث أطلقه ولم ينبه على شذوذه كعادته ولم يضبطه وخرج كلش الرجل بالبناء للمفعول أى أصابه داء كالزكام.
الثالث والعشرون: ثل الفرس والحمار ونحوهما يثل بمثلثة أى راث أى خرج الروث وفسره براث احترازا من ثل البئر يثلها أى أخرج منها التراب ومن ثله أهلكه ومن ثل التراب المجتمع أو الكثيب حركه بيده أو من إحدى جوانبه ومن ثل التراب أهاله ومن ثل الدراهم صبها ومن ثل الله عرشه أماته وأذهب ملكه أو أعزه.
فإن ضم مضارعاتها قياسى لأنها متعديه ولا فائدة في قوله أصله ثللا لأنه معلوم أنه مفتوح لأن الكلام على فعل المفتوح المضاعف الا تتميم البيت وقد يقال: إنه نبه على أصله الفتح فأدغم إشعارا بأنه فتح ولو كان من الأعراض والغالب في الأعراض الكسر وفيه أنه معلوم أنه بالفتح لأن الكلام في المفتوح بدون تنبيه فيظهر أن فائدته تتميم البيت وأن وزنه فعل بالفتح فأدغم والتنبيه على الفتح من هذا الجانب غير التنبيه المطلق المعترض بأنه لا حاجة إليه لأن الكلام في المفتوح فافهم.
والرابع والعشرون: طل دمه أى بطل وضاع ولم يعاقب الجانى عليه وهو مرادف لهدر وقيل: الإهدار أخص من الطل لأن الطل لا يقتل قاتله ولا تعطى فيه دية والإهدار ان يكون القتل مباحا امنا فاعله ولا يتبع بجريرته ولا تخشى عاقبته وذلك مبنى على استعمال طل مبنيا للفاعل والمشهور هو الأكثر بناؤه للمفعول كما في القاموس وعلى استعماله لازما واحترز عما إذا استعمل متعديا نحو: طل زيد دم عمرو فان الضم في مضارعه مقيس وتعديته هي الموافقه لبنائه للمفعول ونيابة الدم أو ضميره عن الفاعل فتعديته أكثر.
পৃষ্ঠা ১৬