والحشا - بفتح الحاء المهملة والقصر -: أقتاب البطن (¬1) ، وهو في موضع النصب على المفعول به (¬2) بفعل محذوف، وهو ملأ (¬3) ، لقيام القرينة الأولى مقامه، وهذا جائز في كلام العرب، وهو مثل قول الله تعالى: { لقد (¬4) أرسلنا نوحا إلى قومه } (¬5) ، وقال في السورة الثانية: { وإلى عاد أخاهم هودا } (¬6) ، وفي الثالثة: { وإلى ثمود أخاهم صالحا } (¬7) ، وفي آخرها : { ولوطا } (¬8) ، وفي الرابعة : { وإلى مدين أخاهم شعيبا } (¬9) ، فقد قامت القرينة (¬10) وهي : أرسلنا ، في خمسة مواضع ، في أربع سور ، مقامهن كلهن ، وقال أبو الطيب :
¬__________
(¬1) الأقتاب هي الأمعاء، واحدها قتب مثل أحمال وحمل ، وقد يؤنث الواحد بالهاء فيقال قتبة ، وتصغيرها قتيبة . انظر : ( الفيومي ، المصباح المنير ، قتب ص186 ) .
(¬2) في ( ي ) : موضع النعت المفعول به ، والصواب ما في الأصل .
(¬3) زاد هنا في ( ي ) : فقد قامت القرينة ، والصواب ما في الأصل ، لأن موضع هذه الكلمات سيأتي لاحقا بعد ذكر الآيات .
(¬4) في ( ص ) : ولقد ، والصواب المثبت بالأعلى .
(¬5) سورة الأعراف ، الآية 59 .
(¬6) سورة الأعراف ، الآية 65 .
(¬7) سورة الأعراف ، الآية 73 .
(¬8) سورة الأعراف ، الآية 80 . وقوله :" وفي آخرها لوطا "، تأخر في ( ي ) بعد الآية الآتية في قوم شعيب - عليه السلام - وهو خطأ ، لأنها ليست آخر هذه الآيات ، وإنما هي آخر قصة صالح - عليه السلام - ، كما هو في الأصل ، وهو واضح من ترقيم الآيات .
(¬9) سورة الأعراف ، الآية 85 .
(¬10) فقد قامت القرينة : سقط من ( ي ) .
পৃষ্ঠা ২৮