والوداع - بكسر الواو (¬1) ، كالموادعة - : اسم مصدر من وادع ، قال أبو تمام (¬2) :
وقفنا على جمر الوداع عشية ... ولا قلب إلا وهو تغلي مراجله (¬3)
¬__________
(¬1) هكذا في الأصل ، والصواب أن اسم الوداع بفتح الواو ، وهو من ودع بمعنى ترك ، قال تعالى مخاطبا رسوله : { ما ودعك ربك وما قلى } ( سورة الضحى ، الآية 3 ) أي: ما تركك ، وتوديع المسافر أهله إذا أراد سفرا بمعنى تخليفه إياهم خافضين وادعين ، وهم يودعونه إذا سافر تفاؤلا بالدعة التي يصير إليها إذا قفل . والتوديع هذا بصيغة " تفعيل " ، أما الموادعة بصيغة " مفاعلة " فهي المصالحة وترك الحرب. انظر: ( ابن منظور، لسان العرب، " ودع " ج8 ص385 ) ، ( الحميري ، شمس العلوم ، ج11 ص7114 ) .
(¬2) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي ، أحد أمراء البيان ، ولد بجاسم من قرى حوران بسورية ، ورحل إلى مصر ، واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته ، فأقام في العراق ، ثم ولي بريد الموصل ، فلم يتم سنتين حتى توفي بها عام 231ه . انظر ترجمته في : ( الزركلي ، الأعلام ، ج2 ص165 ) .
(¬3) انظر : ( ديوان أبي تمام ، تقديم وشرح د. محيي الدين صبحي ، ط1 دار صادر - بيروت ، 1997م، ج2 ص10 ، وسيشار إليه : ديوان أبي تمام ) .
পৃষ্ঠা ২০