أولا: العشر يراد بها ما عدا يوم العيد، وصيامها من أفضل القربات وأفضل الأعمال؛ لأنه جاء الحث على العمل الصالح: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) وجاء في الصيام على وجه الخصوص: ((من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا)) فهو من أفضل الأعمال، كونه -عليه الصلاة والسلام- ما صام كما في حديث عائشة، أولا: ثبت عنه أنه صام، قال الإمام أحمد -رحمه الله- أنه ثبت عنه أنه صام العشر، وعائشة -رضي الله عنها- إنما تحكي ما شاهدته فلعله لم يصم في سنة من السنين، أو نسيت لطول العهد عاشت بعد النبي -عليه الصلاة والسلام- قرابة خمسين سنة، والمثبت مقدم على النافي عند أهل العلم، أو لانشغاله بالأمور العامة بحيث يعوقه الصيام عن الوفاء بها، ومن كان في مثل حاله -عليه الصلاة والسلام- إذا كان الصيام يعوقه عن مباشرة الأعمال في النفع العام يقال له: لا تصوم، تتركه أفضل، والذي يستطيع أن يجمع بين الصيام وبين أعماله ومصالحه المتعدية فهذا لا شك أن الصيام من أفضل الأعمال، يكفي، اقرأ.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين برحمتك يا أرحم الراحمين.
قال الإمام مسلم -رحمه الله تعالى-:
পৃষ্ঠা ৫