حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولى عبد الله وحمزة بن عبد الله -ابن عمر- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-، وهنا أدخل المولى بين الولدين، والترتيب على سبيل التدلي في الجلالة، فسالم أجل من نافع، كما هو قول الأكثر، ونافع وإن كان مولى هو أجل من حمزة، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل، إذا استوت به راحلته أهل، هذا رأي ابن عمر، وكان ينكر على من يقول: أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أهل بالبيداء على ما سيأتي، ويصفه بالكذب، وموضع إهلاله -عليه الصلاة والسلام- سيأتي، كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل فقال: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)) قالوا: وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: هذه تلبية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يعني لم يكن يزيد عليها.
قال نافع: كان عبد الله -رضي الله عنه- يزيد مع هذا: "لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل" قد يقول قائل: لماذا لم يلزم ابن عمر تلبية النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهو المعروف بالاقتداء والائتساء؟ بل كان يتتبع من آثار النبي -عليه الصلاة والسلام- ما لم يوافق عليه؟ حتى أنه ذكر عليه أن كان يكفكف دابته لتقع أخفافها على أخفاف دابة النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لكن هذا لم يوافق عليه ابن عمر، ولا فعله من هو أجل من ابن عمر، فكيف لم يلزم تلبية النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ هم يعرفون أن مثل هذه الأذكار ليست توقيفية، ما دامت معانيها صحيحة فليست توقيفية.
পৃষ্ঠা ২৫