ثم قال -رحمه الله- حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنضلي المعروف بابن راهويه الإمام، قال: حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله، أبو الزبير المكي، محمد بن مسلم ابن تدرس، وصرح بالسماع من جابر -رضي الله عنه-، أنه سمع جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- يسأل عن المهل، المهل مكان الإهلال، فقال: سمعت، ثم انتهى فقال: أراه يعني النبي -عليه الصلاة والسلام-، يعني أظنه، ولم يجزم بذلك، وجزم بذلك غيره.
وحدثني محمد بن حاتم وعبد بن حميد كلاهما عن محمد بن بكر، قال عبد: أخبرنا محمد أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- يسأل عن المهل فقال: سمعت -أحسبه أو أحسبه رفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((مهل أهل المدينة من ذي الحليفة)) والطريق الآخر الجحفة، ((ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم)) والميقات الزائد على ما تقدم ميقات ومهل أهل العرق من ذات عرق، ومفاده أن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو الذي وقت لأهل العراق ذات عرق، أحسبه رفع إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، والذي في الصحيح -في البخاري- أن الذي وقت لأهل العراق ذات عرق هو عمر -رضي الله عنه-، وفي السنن التصريح بأن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو الذي وقت لأهل العراق ذات عرق، بعضهم يضعف الخبر بأن العراق لم تفتح بعد، العراق لم تفتح بعد فكيف وقت النبي -عليه الصلاة والسلام - لأهل العراق ذات عرق؟
طالب: من علامات النبوة؟
علم من أعلام النبوة، وقد أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أن العراق تفتح، وأن مصر تفتح، وأن الشام .. وهكذا، أخبر بذلك ووقت لأهل الشام قبل أن تفتح الشام.
طالب:. . . . . . . . .
পৃষ্ঠা ১৬