شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
প্রকাশক
مدار الوطن للنشر
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪২৭ AH
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
অন্যান্য ধর্ম
আপনার সাম্প্রতিক অনুসন্ধান এখানে প্রদর্শিত হবে
شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Muhammad ibn Salih al-Uthaymeenشرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
প্রকাশক
مدار الوطن للنشر
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪২৭ AH
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
وسائر الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين -(١).
(١) هذه فائدة لم تمرّ علينا إلا في هذا الكتاب، وهي أن تولية أبي بكر لخالد - رضي الله عنهما - وإبقاءه على الولاية؛ لأنه شديد، وأبو بكر رضي الله عنه يميل إلى اللين. وعزل عمر رضي الله عنه له؛ لأنه شديد وعمر شديد؛ فكأن لسان حاله يقول: إذا اجتمعت شدتي وشدة خالد رضي الله عنه، صار في ذلك مشقة على المسلمين؛ فعَزَلَه وأتى بأبي عبيدة - رضي الله عنه - وهو لَّيِّن، ثم إن عُمَرَ - رضي الله عنه - أتى به لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)١؛ فوصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالأمانة، ووصف خالدًا بأنه سيف؛ لأن خالدًا رضي الله عنه تميز بالقوَّةَ، وأبا عبيدة رضي الله عنه يتميز بأنه أمين هذه الأمة ومعه شيء من اللين.
ومثل هذه الأمور تعتبر من إطلاع الله سبحانه وتعالى من شاء على الحكمة التي قد تفوت كثيراً من الناس، فبعض الناس يرى أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عزل خالدًا على وجه التنكيل والعقوبة؛ لكن شيخ الإسلام - رحمه الله - فتح لنا بابًا جديدًا، وهو أن عمر رضي الله عنه عزل خالدًا - رضي الله عنه - لئلا تجتمع في الولاية شدّتان، شدَّةً الوالي الخليفة، وشدّة نوابه. فرضي الله عنهم أجمعين.
فهذه سياسة حكيمة، وهي من سنّة الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - .
فمثلاً: مدير المدرسة إذا كان شديدًا، ينبغي أن يختارَ له وكيلاً ليّنًا، وهلم جراً.
(١) تقدم تخريجه ص: ٢٦ الحاشية [١].
54