شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة

হাসান আবু আল-আশবাল আল-জুহাইরি d. Unknown
72

شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة

شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة

জনগুলি

الأمر بطاعة الله ورسوله والتحذير من التنازع والاختلاف قال: [وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [الأنفال:٤٦]]. أي: لا تضربوا الكتاب بالسنة، ولا تضربوا السنة بالكتاب، كما لا تتنازعوا في كتاب الله ﷿، فتضربوا آياته بعضها ببعض، وتضربوا سنة النبي ﵊ بعضها ببعض؛ لأن الكتاب والسنة خرجا من مشكاة واحدة، وهي مشكاة الوحي، وإذا كانت المشكاة واحدة، فليس هناك تعارض ولا تفرق؛ لأنه: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾ [النساء:٨٢]، فلما لم يكن فيه اختلاف قليل ولا كثير، دل على أنه من عند الله ﷿، فوجب الرجوع إليه وعدم التنازع فيه، فالنتيجة المترتبة على التنازع والنزاع: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [الأنفال:٤٦] أي: تذهب قوتكم.

4 / 9