শারহ্ কাওকাব মুনীর
شرح الكوكب المنير
সম্পাদক
محمد الزحيلي ونزيه حماد
প্রকাশক
مكتبة العبيكان
সংস্করণ
الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٩٧ مـ
وَمِنْ قَوَاعِدِ الْقَائِلِينَ بِأَنَّهُ١ "لا حَاكِمَ إلاَّ اللَّهُ تَعَالَى": أَنَّ حُسْنَ الْفِعْلِ وَقُبْحَهُ لَيْسَا لِذَاتِ الْفِعْلِ، وَلا لأَمْرٍ دَاخِلٍ فِي ذَاتِهِ٢، وَلا خَارِجٍ٣ لازِمٍ لِذَاتِهِ، حَتَّى يَحْكُمَ الْعَقْلُ بِحُسْنِ الْفِعْلِ، أَوْ قُبْحِهِ بِنَاءً عَلَى تَحَقُّقِ٤ مَا بِهِ مِنْ٥ الْحُسْنِ وَالْقُبْحِ٦.
وَالْحَنَفِيَّةُ وَإِنْ لَمْ يَجْعَلُوا الْعَقْلَ حَاكِمًا صَرِيحًا فَقَدْ قَالُوا: حُسْنُ بَعْضِ الأَشْيَاءِ وَقُبْحُهَا لا يَتَوَقَّفُ عَلَى الشَّرْعِ، بِمَعْنَى أَنَّ الْعَقْلَ يَحْكُمُ فِي بَعْضِ الأَشْيَاءِ بِأَنَّهَا مَنَاطٌ لِلثَّوَابِ وَالْعِقَابِ وَإِنْ لَمْ يَأْتِ نَبِيٌّ وَلا كِتَابٌ٧.
وَبَعْضُ تِلْكَ الأَحْكَامِ بَدِيهِيٌّ٨، وَبَعْضُهَا كَسْبِيٌّ٩، "وَلا يَرِدُ الشَّرْعُ
١ ساقطة من ش ز.
٢ كالزوجية للأربعة "فواتح الرحموت ١/ ٣١"
٣ في ب ع ض: لخارج.
٤ في ش: تحقيق.
٥ ساقطة من ز ع ب ض.
٦ انظر: الإحكام للآمدي ١/ ٧٩، مختصر ابن الحاجب وشرحه ١/ ٢٠٢، شرح البدخشي ١/ ١٤٤، المنخول ص٨، كتاب الأربعين ص٢٤٦، الإرشاد ص٢٥٨.
٧ يقول محمد بن نظام الدين الأنصاري الحنفي: أنَّ العقل معرّف لبعض الأحكام الإلهية، سواء ورد به الشرع أم لا، وهذا مأثور عن أكابر مشايخنا أيضًا. وقال أيضًا: من الحنفية من قال: إن العقل قد يستقل في إدراك بعض أحكامه تعالى. "فواتح الرحموت، له: ١/ ٢٥" وقال بعض الحنفية: إن الحسن والقبيح عقليان، ولكن لا يوجبان حكمًا "تيسير التحرير ٢/ ١٥٣" وانظر: كشف الأسرار ٤/ ٢٣١، العضد على ابن الحاجب ١/ ٢٠١، وهذا ما رجحه ابن القيم وقال: لا تلازم بينهما. "مدارج السالكين ١/ ٢٣١".
٨ في ش: بديعي.
٩ يقول الآمدي، نقلًا عن القائلين بالحْسن والقبيح العقليين: فما يدرك بالعقل: منه بديهي، كحسن العلم والإيمان، وقبح الجهل والكفران، ومنه نظري، كحسن الصدق المضر، وقبح الكذب النافع. "غاية المرام في علم الكلام ص٢٣٤".
1 / 304