شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

মুহাম্মদ আল শায়খ d. 1389 AH
24

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

তদারক

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

প্রকাশক

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩هـ

জনগুলি

فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله ﷺ يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ . وقوله تعالى: ﴿قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ ــ فهم مُقرُّون مذعنون بتوحيد الربوبية، لم ينازعوا فيه، ولا جاءهم الخللُ من ذلك؛ فهم يعرفون الله ويفعلون أنواعًا من العبادات، إنما نازعوا في توحيد العبادة، وجاءهم الخلل بجعل الوسائط شركاء مع الله في العبادة زعمًا منهم أنهم أقرب منهم إلى الله وسيلة. هذا هو شركهم الذي صاروا به كفارًا مرتدين. فحقيقة دين قريش قبل مبعث النبي ﷺ أنهم يتخذون شفعاء؛ يدعونهم ويذبحون لهم ويهتفون بأسمائهم، يقولون لسنا أهلًا لسؤال الله، فيتخذون وسائط أقرب منهم إلى الله ليشفعوا لهم ويسألوا الله لهم! فأخبرهم النبي ﷺ أن هذا محض حق الله لا يصلح منه شيء لغير الله. أما توحيد الربوبية فهم معترفون به. (فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله ﷺ يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ

1 / 29