قال جالينوس: أرى أن الذي ينقص هذا الكلام حتى يكون كلاما تاما واضحا حرف واحد وهو «أخر». فإنه إنما أراد أنه «من لم تصبه تلك الأصناف من الخروج» التي ذكر أصابته أصناف أخر من الخروج فحدث ما ذكر كأنه قال إن بعض الخروج يكون بما يجري سيلا فيستفرغ مثل البول والعرق وسائر ما ذكره معهما وبعضه يكون بشيء «يحتقن» في بعض الأعضاء وذلك يكون من أخلاط مختلفة في أوقات مختلفة مثل الذي يصير «في الأسنان وفي العينين» وفي غيرهما مما ذكر. فمن لم يصبه في مرضه صنف من أصناف الخروج الذي يجري سيلا فإنه يصيبه صنف من أصناف الخروج الذي «يحتقن» إذا كان مرضه من الأمراض التي لا يكون انقضاؤها إلا بخروج.
[chapter 29]
قال أبقراط: ما كان من الخروج وكان ميله دفعة وليس بناقص الميل ومعه سائر الأشياء التي ذكرت فلا شيء إن لم يكن بحسب مقدار المرض. من ذلك ما عرض لبنت أخت تامانيوس التي أعقبها المرض الشديد الذي أصابها إذ مال الفضل إلى إصبع من أصابعها فلم تكن الإصبع محتملة لقبول المرض فعاودها فماتت.
পৃষ্ঠা ১৫০