قال: وإن كان ذلك ففيه دليل قوي على «المشاركة بين أعضاء الصدر وبين أعضاء التوليد». وقد ينبغي أن أصف سبب ذلك الاتصال فأقول إنه ينبت من العرق العظيم المعروف «بالعميق» في الموضع الذي يبتدئ منه الودجان عرقان فيتصلان بالقص من باطنه وينحدران إلى أسفل على الاستقامة حتى ينتهيا إلى الغضروف الذي في طرف القص الذي يشبه بالسيف. ثم إن كل واحد منهما من بعد ذلك يتعرج فيميل إلى جانب وتتشعب منه شعبة فتصير إلى الثدي. ثم ينحدر باقيه فيتصل بطرف عرق آخر من عرقين يصعدان من أسفل من الجانب الأيمن والأيسر وهذان العرقان الشاهقان منشؤهما من العرقين اللذين ينحدران إلى الرجلين قبل أن يتصلا بالحالبين في المواضع خاصة التي تنشأ منها العروق التي تأتي إلى أعضاء التوليد من هذين العرقين بأعيانهما. وهذه العروق كلها التي ذكرت غير ضوارب وتجري معها كلها أيضا عروق ضوارب.
وفي الثديين عرقان آخران من ظاهرهما تحت الجلد ليس معهما عرقان ضاربان ينبتان على مثال العرقين الباطنين من ذينك العرقين اللذين يبرزان من الصدر. وذانك العرقان أيضا متصلان بعرقين آخرين يرتفعان من أسفل. والعرقان اللذان من خارج ينبتان من ظاهر العضل الذي على البطن والأولان ينبتان من باطنه والاتصال والمشاركة من العرقين اللذين من خارج هي فيما بينهما وبين العرقين المتصلين بالجلدة المحيطة بالأنثيين في الذكورة وأما في الأناثى فبالعرقين المتصلين بالفرج والعرقين الباطنين هي بينهما وبين العرقين اللذين ينحدران إلى المواضع السفلية فيتصلان بالقضيب من الذكر وبنظيره من المرأة.
পৃষ্ঠা ১৪০