قال جالينوس: إن من عادة أبقراط إذا أطلق اسم «البحران» فلم يستثن في ذكره فيقول «إلى الحال التي هي أفضل» أو «أمثل» كما قال في القول الذي قبله أن يعني به ذلك البحران بعينه. فقد يستعمل في تسميته الوجهين جميعا أعني أنه ربما قال «بحران محمود» أو «جيد» أو «إلى الحال التي هي أفضل» أو «أمثل» وربما أطلق اسمه من غير استثناء. وأما البحران الرديء فليس من عادته أن يطلق اسمه من غير أن يستثني فيقول «بحران رديء» أو «إلى الحال التي هي أردأ» لكنه يستثني ذلك دائما فيه وربما سماه «عسرا» أو «صعبا». فأما كلامه في هذا الموضع فهو في الأشياء التي تكون في وقت البحران المحمود وهي التي قال فيها إنها متى كانت فلم يكن معها بحران فلا يخلو من أحد أمرين إما أن ينذر «بموت» وإما أن ينذر «بصعوبة من البحران» يعني أن البحران لا يكون تاما لكنه إما أن تبقى منه بقية لم تنضج فتطول مدتها وإما أن يسكن في العاجل حتى يظن بها أنه قد أقلع بأسره ثم لا يلبث أن يعاود.
[chapter 18]
قال أبقراط: الأمراض التي يتقدم بحرانها إن تم فيها البحران عاودت وإن لم يتم لم يكن بحران. وقد تكون قتالة إذا كانت ليست باليسيرة.
পৃষ্ঠা ১২৮