শরহ ইহকাক আল হক
شرح إحقاق الحق
তদারক
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
عبد الجبار المعتزلي، ثم اشتهر والتبس بالحديث فلا يعبأ به، وأما قوله ولا يجوزون وجود الآلهة في الخلق كالمجوس، ففيه أن أهل العدل والتوحيد لم يقولوا: بقدم الخلق، ولا بعدم كونهم مخلوقين لله تعالى حتى يلزمهم القول: بتعدد الآلهة كالمجوس، وإنما يلزم مشابهة المجوس والنصارى لأهل السنة القائلين:
بقدم الصفات الزائدة وعدم خلق الله تعالى إياها: فليفهم الناصب ذلك وليعلم أن من كان (1) بيته من الزجاجة لا يرجم الناس بالحجر، ومن كان (2) ثوبه من الكاغذ يحترز عن المطر، وأما ما استدل به على أنه تعالى هو الهادي والمضل من قوله تعالى: يضل من يشاء ويهدي من يشاء، فهو مدفوع بما فصله الأصحاب في تحقيق معنى الهداية والضلالة، وحاصله أن الهدى يستعمل في اللغة بمعنى الدلالة والارشاد، نحو: إن علينا للهدى (3) وبمعنى التوفيق نحو والذين اهتدوا زادهم هدى (4) وبمعنى الثواب نحو سيهديهم ويصلح بالهم (5) في قصة المقتولين، ونحو إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم جنات تجري من تحتهم الأنهار (6) وبمعنى الفوز والنجاة، نحو لو هدانا الله لهديناكم (7) أي لو أنجانا لأنجيناكم لأنكم أتباع لنا، فلو نجانا لنجوتم ونحو <div>____________________
<div class="explanation"> (1) إشارة إلى مثل معروف يضرب به في حق من يرمي الأقوياء بمفتريات والحال أنه ضعيف في الغاية.
(2) وهذا أيضا مثل يضرب به في ذلك المورد، ولفظ كاغذ دخيل.
(3) الليل. الآية 12.
(4) محمد " ص ". الآية 17.
(5) محمد " ص ". الآية 5.
(6) يونس. الآية 9.
(7) إبراهيم. الآية 21.</div>
পৃষ্ঠা ২৯২