Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
প্রকাশক
مطبعة سفير
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
عن أبي ذر ﵁ من غير إضافة، وذلك قوله ﷺ: «نور أنى أراه» حين سأله أبو ذر ﵁: «هل رأيت ربك؟».
[قال المصحح: قوله ﷺ: «نور أنَّى أراه» معناه: حجابه نور فكيف أراه، وقد فسر ذلك الحديث الآخر الذي قال فيه النبي ﷺ: «إن الله ﷿ لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور» وفي رواية: «النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» (١). فاسم النور بدون إضافة يحتاج إلى دليل، أما القرآن فقد جاء مضافًا نور السموات والأرض] (٢).
وقد أحصى أهل الإسلام «النور» في جملة الأسماء الحسنى، وقد عرفنا من أصول الدين أن حقيقة ذلك ومعناه يختص بالله سبحانه، ولا يجوز أن يفسر بالمعاني المشتركة، وصح لنا إطلاقه على الله بالتوقيف.
[قال المصحح: سألت شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى: هل من أسماء الله النور؟ فقال: نور السموات والأرض] (٣).
ونقول في بيان ما أشكل: إن الله تعالى سمى القمر نورًا، وسمى النبي ﷺ نورًا، وهما مخلوقات، وبينهما مباينة ظاهرة في المعنى، فتسمية القمر بالنور
(١) [رواه مسلم، برقم ١٧٩، المصحح]. (٢) [المصحح]. (٣) [المصحح].
1 / 95