لطمن على ذات الإصاد وجمعكم يرون الأذى من ذلٍة وهوان
سيمنع منك السبق إن كنت سابقًا وتقتل إن زلت بك القدمان
الرباط: الخيل المربوطة ها هنا، واحدها ربيط، والنكد: جمع أنكد وهو القليل الخير، داحس: اسم فرس لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، وحديثه معروف إلى أن قال قيس بن زهير للربيع بن زياد ارجعوا إلى قومكم فصالحوهم، فهو خير لكم من الغربة، فأما أنا فوالله ما أنظر في وجه غطفانية وقد قتلت أباها أو أخًا أو حميمًا لها، ثم فارقهم فلزم بريًة عمان حتى هلك هناك، وحديثه مشهور، وهذا معنى قوله: "وطوحن قيسًا من وراء عمان" ومعنى طوحن، بالواو أي اسقطن وذات الإصاد ردهة بين أجبل. وقال أبو سعيد السيرافي: ذات الإصاد الموضع الذي لطم فيه داحس فجنت تلك اللطمة حرب داحس والغبراء، وقوله: سيمنع يقول للعبسي: أن سبقت لم تعط السبق لأنه كان منتقلًا إلى ابن عمه حذيفة وأهل بيته، وأراد أنك لا تعط النصفة، وتقتل أن زلت قدماك يعني أن سبقت فمنعت قتلت. المعنى: يصف شؤم داحس والخيل التي كانت معه أنها لم تأت بخير عند المراهنة، ومن شؤمها قتل مالك بن زهير، ووقع قيس بن زهير في الغربة، ثم بين بقوله: "لطمن" ما فعل بداحس من الرد، وكان في ذلك ذلة وهوان لبني عبس، وإخراج الخطاب بلفظ الواحد في قوله: سيمنع منك السبق.
(١٥٤)
وقال غلاق بن مروان بن الحكم بن زنباع، غلاق فعال من غلق الرهن:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
هم قطعوا الأرحام بيني وبينهم وأجروا إليها واستحلوا المحارما