শারহ হাদিস মুক্তফা

আবু শামা d. 665 AH
66

শারহ হাদিস মুক্তফা

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

তদারক

جمال عزون

প্রকাশক

مكتبة العمرين العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

প্রকাশনার স্থান

الشارقة/ الإمارات

قَالَ الْأَحْنَف بن قيس: " سَمِعت خطْبَة أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَالْخُلَفَاء بعد فَمَا سَمِعت الْكَلَام من فِي مَخْلُوق أفخم وَلَا أحسن من عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ ". قَوْلهَا: " حَتَّى جَاءَهُ الْحق ": هَذِه رِوَايَة عقيل، وَفِي رِوَايَة يُونُس: " فجئه الْحق " أَي بغته. وَقَالَ القَاضِي عِيَاض: " أَي أَتَاهُ بِمرَّة، يُقَال بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا ". وَالْمرَاد بِالْحَقِّ هُنَا وَحي النُّبُوَّة، وَإِنَّمَا قَالَت: " فجئه " لِأَنَّهُ لم يكن شَيْئا يتوقعه. قَالَ الْخطابِيّ ﵀: " هَذِه الْأُمُور الَّتِي كَانَ النَّبِي ﷺ بُدِئَ بهَا من صدق الرُّؤْيَا، وَحب الْعُزْلَة عَن النَّاس، وَالْخلْوَة فِي غَار حراء والتعبد فِيهِ، ومواظبته الصَّبْر عَلَيْهِ اللَّيَالِي ذَوَات الْعدَد، إِنَّمَا هِيَ أَسبَاب ومقدمات أرهصت لنبوته وَجعلت مبادئ لظهورها، وَالْخلْوَة يكون مَعهَا فرَاغ الْقلب، وَهِي مُعينَة على الْفِكر، وقاطعة لدواعي الشّغل، والبشر لَا يَنْفَكّ عَن طباعه، وَلَا يتْرك مَا

1 / 108