শারহ ফুসুল আবুক্রাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
26
[aphorism]
قال أبقراط: فإذا * جاوز (217) الصبى هذا السن عرض له ورم الحلق ودخول خرزة القفا والربو الحصى والحيات والدود والثاليل المتعلقة والخنازير وسائر الخراجات.
[commentary]
التفسير: أشار إلى المدة التي بعد نبات الأسنان وإلى قبيل * مشارفة الانياب (218) ، وليس يختص * بهؤلاء ورم (219) الحلق الذي ينجذب معه * خرز (220) القفا إلى داخل بل هو إلى الصبيان المولودين أسبق لامتلاء أدمغتهم فضولا * وأبلغ إلى (221) ما دونها من الرأس * غير أن المواد يهلك قبل أن يستحكم PageVW0P074A فيه العارض (222) ولأن أعضائهم * للينها (223) أسهل امتدادا، فربما لا يستحكم هذا فيهم. وأما المتزعزعون، فما أكثر ما يعرض لهم هذا المرض وهو الذبحة وشرها * الذي PageVW3P038 لا يظهر (224) في الحلق إذا فتح الفم وغمز اللسان إلى أسفل ورم، ويرى خارج الرقبة بحاله من اللون ويوجد في القفا * غور، (225) وإذا غمر عليه اشتد الوجع، وسببها ورم إما في العضل الداخل من الحنجرة * أو فيما يلي ذلك الموضع من المري (226) وإما في الغشاء المشترك المستبطن * للحلق (227) والحنجرة والمري، وهذه المواضع يتصل بها رباطات تنبت من فقار الرقبة وأعصاب تنبت من النخاع، وهذه تمدد الفقار النخاع إلى داخل عند الورم في المواضع التي قلنا، ولذلك يتقصع موضع من خارج عند الفقار وشرها أن يكون الانجذاب في الفقرة الفوقانية * في الداخل (228) لأنها أشرف لقبرها * من (229) الدماغ. وأحسب أن السبب في اختصاص هذا المرض بهذا السن هو كثرة كلام الصبيان في هذا الوقت ودوام قراتهم ما يتعلمونه فتسخن الحنجرة PageVW0P074B وما يليها من الآلات لذلك فيتورم. والربو يعرض لهؤلاء لضيق أوعية رباتهم عند ما تمتلئ من الفضول التي تنحدر من أدمغتهم. والصبى المولود يعرض * له (230) هذا أكثر إلا أنه يقتله قبل أن يستحكم فيه. فأما تولد الحصاة في المثانة فمرض خاص بهم لأنهم يتجاوزون القصد في المطعم فينحدر شيء من الفضول النية إلى المثانة ويتحجر فيها بالحرارة التي تحل * لطيفة (231) تلك * الأخلاط (232) وتصلب غليظها. والمشايخ وإن * كان (233) يغلظ بولهم بسبب ما ينحدر من الفضول * النية (234) فليست يتحجر لضعف الحار فيهم. وعنى بالحيات الديدان PageVW5P032B المستدبرة * المتولدة (235) في الأمعاء العليا وبالدود الحيوان الصغير الذي يتولد في أسافل المعاء الغليظ، وإنما يتولد فيهم لوجود المادة التي هي فضلة الغذاء غير المنهضم ووجود الفاعل وهو الحرارة فيهم، ولا يقوي الحرارة في الصبيان الصغار على توليدهما. وإن كانت المادة متوفرة والثاليل المتعلقة تتولد من فضل في غليظ يندفع من عمق PageVW0P075A البدن إلى ناحية الجلد فيصير جسما زائدا، والخنازير تحدث من مادة إلى * البرد وإلى (236) الطبيعة البلغم أميل ويكثر تولد هذه المادة فيمن يكون منهم أكثر بهما وشرها في المطعم * والمشرب. (237) وعنى بالخراجات ما يخرج عن البدن على العموم لاما يعينه الأطباء من الورم الحادث من مادة حارة تجمع المدة على الأكثر يتولد في اللحم الرخو.
27
[aphorism]
قال أبقراط: وأما PageVW3P039 من جاوز هذا السن وقرب من أن ينبت له الشعر في العانة فيعرض له كثير من هذه الأمراض وحميات أزيد طولا ورعاف.
[commentary]
التفسير: أشار إلى سن المراهقين والإنبات يختلف فيهم بحسب اختلاف أمزجتهم في الحرارة، فمن كان منهم أسخن مزاجا فهو أسبق إلى الإنبات، وصار يعرض لهؤلاء كثير مما يعرض لأولائك المشابهة في المزاج، وتعرض * لهؤلاء (238) على الخصوص حميات أزيد طولا لتوفر حرارة ورطوبة أبدانهم، فيتوفر العفونات * وسرعة (239) تغييرها. فإن لسرعة تغيير البدن PageVW0P075B تأثير في اختلاف طبيعة * الحميات، (240) والحميات المختلفة الطبائع من شأنها أن تطول. وأما الرعاف * فلأن (241) الدم مع كثرة تولده ينصرف إلى النشؤ أقل مما كان ينصرف إليه قبله. فإذا مال بحرارته * ولطافته (242) إلى أعالي البدن استفرغته الطبيعة بفتح عرق في الدماغ.
অজানা পৃষ্ঠা