শারহ ফুসুল আবুক্রাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
12
[aphorism]
قال * أبقراط (85) : ومتى كان الشتاء مطيرا جنوبيا * دفيئا (86) وكان الربيع قليل المطر شماليا فإن النساء * اللواتي (87) يتفق ولادهن نحو الربيع يسقطن من أدنى * سبب (88) * واللاتي (89) يلدن منهن يلدن أطفالا * ضعاف (90) الحركات مستقامة أبدانهم حتى أنهم إما أن يموتوا على المكان وإما أن يبقوا منهوكين مسقومين طول حياتهم. وأما سائر الناس فيعرض * لهم (91) اختلاف الدم والرمد اليابس. وأما الكهول فيعرض لهم من * النزلات (92) * ما (93) يفنى سريعا.
[commentary]
التفسير: هذا الفصل هو عكس الفصل المتقدم. ومتى كان الشتاء حارا رطبا فإن الأبدان سيما أبدان النساء تميل إلى اللين والتخلخل * فيستقطن (94) في الربيع البارد لأن البرد يصل إلى * أعماق (95) أبدانهن وينال الأجنة منه ما يؤدي إلى إسقاط * من (96) هو أضعف منهم قوة وإلى سقم من هو أقوى حتى * يبقوا (97) مدة أعمارهم مستقامين. PageVW0P064B وأما اختلاف الدم فيعرض بسبب انحدار البلغم المالح من الرأس إلى الأمعاء، لأن الدماغ يمتلئ في مثل هذا الهواء بلغما إما مالحا أو حلوا أو حامضا بحسب الحرارة الفاعلة، فإذا صفقه برد الربيع عصره عصرا شديدا ويصير في وقت دون وقت إلى موضع دون موضع، فإن اندفع إلى الأمعاء فإنه بلزوجته يبقى فيها زمانا أكثر وبملوحته يجلوها ويجردها فيحدث لذلك السحج * واختلاف الدم (98) . وإن كانت العينان أضعف اندفع إليهما * فيكون (99) من ذلك الرمد وإنما يكون يابسا لأن برد الهواء يكثف السطح الخارج من العين فيمنع السيلان. والنزلات عنى بها كل ما ينحدر من الرأس في العروق إلى ما دونه من الأعضاء، وبحران هذه النزلات يكون أسرع، وإن كان سائر النزلات من شأنه أن يطول. * وفهم (100) قوم من النزل ما ينحدر إلى الرئة وقصبتها فقط، وزادوا في قوله كلهم «لا» لأن النزلة من شأنها أن لا تنضج سريعا في الكهول على ما قاله من قبل وفي مسائل الفصول، وتعتري الشيوخ نزلات مهلكة PageVW0P065A لأن الحرارة في الشيوخ لضعفها لا تقوى على النضج فتهلكهم. وهذا موافق لما قاله في الأهوية والبلدان من أنهم يهلكون بغتة.
13
[aphorism]
قال أبقراط: * فإذا (101) كان الصيف قليل المطر شماليا وكان الخريف مطيرا جنوبيا عرض في الشتاء صداع شديد وسعال وبحوحة PageVW5P029A وزكام وعرض لبعض الناس السل.
[commentary]
التفسير: هذه الأمراض التي * عدها (102) ليس يحدث منها شيء في الخريف لأن الناس ينتفعون برطوبته لما قد نالهم من يبس الصيف، إلا أنه يملأ الرأس فضولا فإذا هجم برد الشتاء فإن الفضول تحتقن في * الرأس (103) ، فإن بقيت * فيه (104) * كان (105) سببا للصداع، وإن ضعفت قوة الدماغ عن ضبطها * أو إمساكها (106) حتى سالت إلى ما دونه * كانت (107) سببا لما ذكر. ومن كان ضعيف الصدر ضيقه عرض له السل.
অজানা পৃষ্ঠা