শারহ ফুসুল আবুক্রাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
[commentary]
التفسير: الشيء * الذي (101) يغذو سريعا دفعة * هو الذي (102) اتصل بالبدن منه شيء كثير بعد تناوله بزمان يسير. وتوقف على ذلك من الزيادة في القوة وعظم النبض. ويتبين ذلك بيانا أكثر فيمن * كان (103) قد استفرغ بدنه وضعفت قوته إما باستفراغ محسوس أو بتعب أو بإمساك عن الطعام والغذاء إنما يتصل به شيء كثير بالبدن بهذه السرعة إذا كان لطيف الجوهر وإلى الحرارة ما هو لأنه إذا كان بهذه الصفة، فهو يستحيل سريعا. ومن البين أنه إذا استحال في الهضم سريعا، فإنه ينفد و يتميز أثفاله منه ويخرج سريعا. ويكون تقدير قول أبقراط بحسب هذا التفسير * هو (104) : ما كان من الأشياء يغذو سريعا، فخروج أثفاله يكون سريعا. وقول المعترض أن الثفل قد يخرج PageVW0P034A سريعا من غير أن يغذو (وذلك إذا كانت القوة الماسكة ضعيفة والطعام أكثر مما تحتمله القوة أو يكون مزلقا أو ملينا، وقد لا يبرز سريعا مع تغذيته سريعا، إما لقلة الطعام، أو لقلة الطعام أو لقلة ما يفضل عن البدن) ليس يوجد قادحا في أن ما يغذو سريعا. فمن شأنه أن تخرج أثفاله سريعا. ومن المعلوم أيضا أن الغذاء إذا كان من اللطافة بحيث يستحيل إلى جوهر البدن سريعا، فإنه لا يلبث كثيرا حتى يتحلل. ولهذا صار من يريد أن يخضب بدنه، فإنه يختار من الأطعمة أغلظها وأقواها PageVW5P017B . ويعني بتجويد هضمها. ويكون تقدير قول أبقراط بحسب هذا التفسير * هو (105) : ما كان من الأشياء يغذو سريعا دفعة، فإن خروجه بالتحلل الخفي يكون سريعا. وهذا التفسير أحب إلي، وإن كان جالينوس يزعم أن لفظة "الخروج" قلما تطلق على التحلل في اللغة اليونانية. وفي إثناء كلام جالنيوس في هذا الموضع أن المعدة تخطئ من الطعام أولا فتجذب منه أوفقه وتوزعه PageVW0P034B بين طبقاتها ثم تدفع الباقي إلى الأمعاء. والرازي * يناقضه (106) في ذلك قائلا بأن المعدة لو كانت تغتدي بالكيلوس قبل مصيره دما، لكان مجيء العروق إليها باطلا. وبكلام آخر، لو خضنا في شرحه ونقده، خرج ذلك الكلام عما نحن بصدده إلى باب آخر. وقد فعلناه في نقضنا شكوكه على جالينوس.
19
[aphorism]
قال أبقراط: إن التقدم بالقضية فى الأمراض الحادة بالموت كانت أو بالبرء وليست تكون على غاية الثقة.
[commentary]
التفسير: المرض الحاد هو الذي له مع سرعة انقضائه عظم. * ولذلك فليست (107) حمى يوم مع سرعة انقضائها بمرض حاد. وأكثر هذه الأمراض يكون من أخلاط حارة ومع حمى وعلى الأقل يكون من خلط بارد ومن غير حمى كالتمدد والسكتة. وصار الحكم بما تؤؤل إليه الأمراض الحادة * من (108) السلامة والتلف لا يكون موثوقا به. أما جالينوس فيقول إن ذلك لسرعة تغير المرض من حال إلى أخرى، وسرعة انصباب * مواده (109) من موضع إلى موضع PageVW0P035A . والرازي يقول لسرعة الاستحالة وثقل المادة علامات فيبغي أن تكون مضبوطة، وإن السبب في ذلك خفاء العلامات * وكثرة (110) الشبه كما يقع في جميع المطالب الغامضة. وهذا، وإن كان حقا، فإن ضيق الوقت يوجد مانعا من إدراك العلامات على حقائقها * والتميز (111) بينها. فإن أبقراط عنى بما قاله ألامراض الحادة جدا وهي التي حدتها متصلة أو هي في الغاية القصوى من * الحدة (112) . ويشبه أن تكون العلة في ذلك أن الذي يبلغه علمنا بالعلامات ويظهر لنا ليس هو المقدار الذي لا يخطيء فيه لأنه ليس ضروريا لازما لحال واحدة كالحال في الكسوفين، بل هو حدس وتقريب علمي. ولذلك فهو داخل في الممكن الأكثري. والممكن الكثري ينقلب على البدن في الأقل وفي الندرة. فإن أمكان الإنسان أن يكون ذا خمسة أصابع في الأكثر ينقلب على إمكانه في الندرة * أن يكون (113) ذا ستة أصأبع أو أربعة. وإلى هذا المعنى PageVW0P035B بعينه أشار جالينوس في البحران قائلا بأن العلامات الدلة على السلامة والتلف ليس تدل دائما * دلالة واحدة (114) . فبالجري أن الحكم منها بالبرؤ أو بالموت لا يكون على غاية الثقة.
20
[aphorism]
PageVW5P018A قال أبقراط: من كان بطنه في شبابه لينا، فإنه إذا شاخ، يبس بطنه. ومن كان * في شبابه يابس البطن (115) ، فإنه إذا شاخ، لان بطنه.
অজানা পৃষ্ঠা