শার্হ ফুসুল আবুক্রাত
شرح فصول أبقراط للكيلاني
জনগুলি
قال أبقراط الحكيم: ما كان من الأشياء يغذو سريعا دفعة فخروجه أيضا يكون * سريعا. (123)
[commentary]
إن الأشياء تغذو سريعا بحسب لطافة جوهرها وسرعة انهضامها ومطاوعتها للقوة الهاضمة بسرعة، خصوصا متى كانت القوة قوية وكان البدن جائعا يفتقر إلى الغذاء والحرارة قوية في جميع البدن تحلل وتجوع العروق وتهيجها إلى مص PageVW0P020B بعد مص ينتهي إلى الكبد * فيجذب (124) الكبد بحرارتها الجذابة وقوتها الجاذبة الكيلوس من المعدة سريعا ويميز الثفل منه فيخرج من المعاء سريعا إن لم يكن مانعا فيكون معنى كلامه على هذا التقدير ما كان من الأشياء ينهضم سريعا فخروج أثفاله يكون سريعا أو لأن الأغذية بعضها غليظة كثيفة بطيئة الانهضام يتولد منها دم ثخين متين، فإذا صار جزء عضو يكون ذلك الجزء صلبا قويا لا يتحلل بسرعة ويمكث زمانا طويلا ولا ينحل بسهولة. PageVW1P013B وبعضها لطيف ا لجوهر وهي التي يتولد منها دم لطيف رقيق بعد انهضامها في المعدة بسهولة. وإذا صار بدل ما يتحلل من البدن جزء عضو يكون أسخف قواما وألطف جوهرا فتؤثر فيه المحللات بسرعة وسهولة لقابليته، فيخرج من البدن وينحل منه بسهولة. فيكون معناه ما كان من الأشياء يغذو سريعا فخروجه بالتحليل أيضا يكون سريعا لأن اللحم الوثيق التركيب المنعقد من الدم المتين لاندماجه PageVW0P021A وتكرره لا ينفعل عن الموثر ولا يقبل التذويب والتحليل بخلاف اللحم السخيف النابت من الدم اللطيف المتهلهل النسج الواهي التركيب، فإنه باد في سبب يقبل التحليل والتذويب.
17
[aphorism]
قال أبقراط * الحكيم رحمه الله (125) : كل حركة يتحركها البدن * فإراحته (126) منها حين يبتدي به الإعياء تمنعه من أن يحدث له * الإعياء. (127)
[commentary]
إن الإنسان خلق بالطبع متحركا لأنه حساس متحرك بالإرادة وليس له أن تعطل نفسه مما خلق له فالبدن مهما احتاج إلى الحركة والرياضة واستعملها بالمقدار المعتدل ولم يتجاوز حد الرياضة كانت سببا للصحة. وإن بلغ الإعياء ودخل حد التعب * كانت (128) مضعفة ممرضة لأن في استعمال الرياضة والحركة المعتدلة نوع استفراغ وفي تركها ضرب من الاحتقان لأن الحركة التي في حد الرياضة تحلل الفضلات وتهيح الحرارة الغريزية وتجود أفعال القوى، والحركة التي تجاوزت حد الرياضة ودخلت حد * التعب (129) PageVW0P021B وهو الذي أخذ يظهر في الحركة الإعياء. فاعلم أنه آخر الرياضة وابتداء الإعياء الذي يحلل البخار الروحاني PageVW1P014A والحرارة الغريزية * ويضعفها (130) ، فترك الحركة عند ظهور الإعياء أمان من أمراض كثيرة تتولد من التعب كالحمى وتثوير الأخلاط وضعف القوى وغيرها. وكل إعياء يكون سببه الحركة فتركها عند ابتداء أثر * الإعياء (131) يمنع حدوث الإعياء المتعب المغير لصحة البدن.
18
[aphorism]
অজানা পৃষ্ঠা