শার্হ ফুসুল আবুক্রাত
شرح فصول أبقراط للكيلاني
জনগুলি
* قال أبقراط رحمه الله (389) : من لم تكن به حمى وأصابه مغص وثقل في الركبتين ووجع في القطن فذلك يدل على أنه يحتاج إلى الاستفراغ بالدواء من أسفل. PageVW0P052A
[commentary]
يعني لو عرض لغير المحموم مغص وهو وجع في الأمعاء بسبب خلط بورقي مالح وإما من خلط غليظ بلغمي يرتبك في الأمعاء وإما من زبل يابس محتقن فيها أو ريح غليظة * محتقنة (390) فيها تمدد الأمعاء وإما فضل حاد ينصب إليها ووجع في الركبتين والقطن فهذه كلها تدل على احتياج الاستفراغ من أسفل، أظن أنه لا يستفرغ مع هذه الحالات من أسفل مطلقا، ولهذا يؤمر القيء في علاج وجع الركبتين والقطن وغيرها PageVW1P034B ولكن يستفرغ من أسفل بالمسهل، وقت دفع الطبيعة الفضلات إلى أسافل البدن وميلها إلى * السفل (391) دفعه ليكون إعانة للطبيعة واستفراغها لها من جهة ميلها إليها لأنا نحذو حذوها في الاستفراغ. وإنما خصص هذا الحكم لهذه العلل مع عدم * الحمى (392) لأنه يكون في * أكثر (393) الأمر من أعراض الحمى وتبرأ عند انقلاعها بالاستفراغ من أسفل. واعلم أن على فقر القطن سناسن وأجنحة عراض زوائدها المفصلية السافلة يستعرض PageVW0P052B فيشبه ا لأجنحة الواقية، وهي خمس فقرات كلها منبت لأعصاب الرجل، فمهما انصبت إلى فقرات القطن فضلات مؤذية وسرت وانحدرت بطريق الأعصاب الناشئة منها إلى الركبتين واحتقنت واحتبست في مفصليهما واشتكى العليل بثقلهما، فينبغي أن تستفرغ من أسفل لأن الدواء المسهل يجذب من فوق ويقلع من تحت، فإذا كانت من تحت جذبها إلى الخلاف وقلعها.
55
[aphorism]
* قال أبقراط (394) : ينبغي أن تسقي الحامل الدواء إذا كانت الأخلاط في بدنها هائجة منذ تأتي على الجنين أربعة أشهر وإلى أن تأتي عليه سبعة أشهر، ويكون * التقدم (395) على هذا أقل. فأما من كان أصغر من ذلك أو أكبر منه فينبغي أن يتوقى عليه.
[commentary]
واعلم أن الأدوية المسهلة كلها لا تلقي الأعضاء ولا تصير إليها ألا ترى أنه قيراط من السقمونيا يحدث الصفراء من سائر الأعضاء. ومن البعيد أن يتوزع هذا القدر منه على كل واحد PageVW0P053A من أجزاء البدن وأيضا فإن هذه الادوية تجذب على البعد من الأخلاط، فإذا قرب منها واتصل بها لم يجتذبها أصلا. وأفعال هذه PageVW1P034A الأدوية مضادة لأفعال الطبيعة المدبرة في البدن إذ الطبيعة من شأنها أن تستمسك بالأخلاط لتحفظها، والأدوية المسهلة من شأنها أن تقهر الطبيعة على انتراع الأخلاط من البدن، والطبيعة تجذب الدم والأخلاط من الكبد والمعدة إلى الأعضاء * والأدوية المسهلة تجذب الأخلاط من الأعضاء (396) في الطريق التي صارت فيها إلى جانب المعدة والأمعاء، فتنهض القوة الدافعة لنفضها إلى أسفل. وربما كان بالدواء قوة جذب لا تمهل الأخلاط أن * تعبر (397) من المعدة إلى الأمعاء لكنها تجذبها وتمسكها في المعدة فتنهض القوة الدافعة التي في المعدة وتدفعها بالقيء. فهذه الأدوية تجذب الأخلاط كحجر المغناطيس والكاهربا إلى نفسها. والصحيح أن الجزء من المعدة الملاقي للدواء ينطبع بكيفية * الدواء (398) PageVW0P053B مثل ما ينطبع من كيفية الحرارة والبرودة الهواء، ولا يزال يتأدى ذلك الانطباع جزءا فجزءا من الهواء حتى يتكيف الهواء بأسره. فكذلك يتأدى الانطباع من جزء تلقاء الدواء من المعدة إلى الأعضاء والأرواح في العروق، فتصير قوى الأرواح ذات كيفية جاذبة للأخلاط من العروق إما إلى الأمعاء فيستفرغ بالإسهال أو إلى المعدة فيستفرغ بالقيء. فمتى انطبع الرحم وانفعل من كيفية الدواء المسهل فنهضت القوة الدافعة التي فيه فيدفع الجنين. فلا جرم لا ينبغي أن تسقي الحامل الدواء المسهل إلا عند الضرورة الشديدة، فإن الجنين ينفعل أيضا من الدواء المسهل كما ينفعل ويتأثر الرضيع * عند شرب المرضع الدواء إلا أن يكون الأخلاط هائجة، ويكون بعد (399) ابتداء الشهر الرابع إلى شهر السابع. وقوله: وفوق * أن (400) تفعل ذلك، أي سقي المسهل في غير هذا الوقت لأن الجنين في الثلاثة PageVW1P034B الأول يكون ضعيفا غير كامل كحال الثمار عند ابتداء كونها، وفي الثلاثة الأخير قد كمل كالثمار * اليانعة (401) * المهيأة (402) PageVW0P054A للسقوط، فيكون الجنين في هذين الوقتين سهل الانفصال من الرحم بخلاف الثلاثة المتوسطة، فإن الجنين فيها يكون قوي الاتصال عسر الانفصال * ويتعلق (403) برباطات الرحم. فأما إذا كانت الحامل على خطر من المواد الهائجة التي تتحرك وتسبح في تجاويف العروق، فاستفراغها في أي وقت كان، فإن في هلاكها هلاك الجنين وربما خلصت عند الإسقاط للجنين.
56
[aphorism]
অজানা পৃষ্ঠা