শার্হ ফুসুল আবুক্রাত
شرح فصول أبقراط للكيلاني
জনগুলি
199
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (1454) : الامتناع من الطعام في اختلاف الدم المزمن دليل رديء، وهو مع الحمى أردأ.
[commentary]
اعلم أن الدم حفظه واحب وخروجه عن * البدن (1455) غير طبيعي لأنه يغذي البدن ويخلف بدل ما يتحلل منه، وأن الحار الغريزي هو آلة للقوى يتولد منه، بل * هو (1456) مادة لها وللرطوبة الأصلية، وهو أشرف الأخلاط، والقوة الحيوانية التي تقوم به ذات الحيوان وتستفيد منه، الحياة تتولد من الدم الوارد على البطن الأيسر من القلب لأنه يتولد فيه منه جوهر لطيف بخاري يسري منه إلى الأعضاء ذات صورة * وكيفية (1457) تفيد * للبدن حياة (1458) ، وذلك الجوهر يسمى روحا، وتلك الصورة هي نفس القوة الحيوانية. وأما الكيفية فهي الحرارة المحيية الغريزية، فمهما اختلف الدم الكثير زمانا طويلا استفرغ الروح والحرارة الغريزية وضعفت قوى الأعضاء عن أفعالها كلها سيما الكبد وأفعالها الطبيعية لأنها معدن الدم وينبوع القوى الطبيعية. فالامتناع من الطعام في هذا الحال دليل * على (1459) بطلان القوة الشهواني التي تتم بقوة جاذبة طبيعية وبقوة حساسة في فم المعدة، وإنما تضعف القوى لنقصان الحرارة واستيلاء البرودة من كثرة اختلاف الدم. وكيفية الحرارة PageVW1P100A تعين القوى الطبيعية الأربعة لأن أفعال جميع القوى هي بالحركات إما في الجذب والدفع فذلك ظاهر وإما في الهضم لأنه يستكمل بتفريق أجزاء ما غلظ وكثف وجمعها مع ما رق ولطف وهذه التحريكات تتم بالحرارة والبرودة مخدرة مميتة تالفة عن جميع هذه الأفاعيل فيعرض سوء المزاج البارد لجميع أجزاء المعدة فتبرد الكبد وتسقط الشهوة والقوة الجاذبة الكبدي. * أو لاحتباس (1460) ما ينصب من السوداء إلى فم المعدة وعدم * دغدغتها (1461) لا يشتهي الطعام لأن الاختلاف الطويل دفع السوداء إلى الجهة الأخرة، أو لقلة تولدها في الكبد بسبب الضعف العارض لها. وإن عرض الاختلاف الدموي من الذوسنطاريا الكبدي أو المعوي حتى أسقط القوة الشهوانية * وحدث (1462) الامتناع من الطعام يكون دليلا رديئا، وإن كانت معه الحمى يكون أردأ * لأن (1463) الكبدي يكون مع الحمى والعطش * واللهث (1464) ، ولو كان معويا دلت حماه على ورم في الأمعاء أو قرحة فيها فيكون أردأ.
200
[aphorism]
قال * أبقراط (1465) : PageVW0P143A من كان به اختلاف دم وكان ما يختلف زبديا فقد يكون سبب اختلافه * شيئا (1466) ينحدر من رأسه.
[commentary]
إن الزبد نفاخات تحدث من اشتباك الريح مع الرطوبة وحدوثه يكون إما من الحرارة * والغليان (1467) أو من الحركة التي تقطع وتقسم * أجزاء (1468) * الرطوبة (1469) وتخلطها بأجزاء الريح. وإن الدم الذي يغذي الدماغ لطيف يرتقي بلطافته إلى الدماغ، ورطب أيضا لأن الدماغ يغتذي بدم رطب فيرد على هذا الدم الرطب اللطيف الهواء PageVW1P100B من خارج بالاستنشاق المتواتر فمهما دفعت الطبيعة ذلك الدم وانحدر مستصحبا بتلك الريح إلى أسفل فبتحريك الدافعة وبعد المسافة يختلط أحدهما بالأخر اختلاطا شديدا * يولد (1470) الزبد، ومن مداخلة جوهر الهواء خلال أجزاء الدم حدثت النفاخات المتصغرة لانقطاعهما وانقسامهما إلى أجزاء متصغرة في الانحدار من أعالى البدن إلى أسافله فيظهر الزبد.
অজানা পৃষ্ঠা