শারহ ফুসুল আবুক্রাত

ইবন নাফিস d. 687 AH
78

শারহ ফুসুল আবুক্রাত

شرح فصول أبقراط

الشرح: هذا بيان لقولنا: إن من لا يستعد للشيء، لا يحدث فيه إلا لسبب قوي، وأن المستعد للشيء يكفيه أضعف أسبابه. فيكون هذان الفصلان مقررين للفصل الذي قبلهما. فإن قيل: فكيف تكون الصورة الجزئية دليلا على المطلوب الكلي؟ قلنا: أمثال هذه المطالب معلومة عند العقلاء فيكفي في B إثباتها التنبيه عليها ولو بصورة واحدة. فلنبحث الآن في صورة الدعوى في هذا الفصل. واعلم أنه ليس كل من يصيبه الغشي فهو يموت فجأة، بل من يعتريه ذلك لضعف قلبه وضعف قوته الحيوانية، وإنما يكون ذلك إذا اجتمع فيه ثلاثة أشياء: أحدها: أن يتكرر عروضه كثيرا فلو طرأ (96) مرة واحدة أو أكثر من ذلك قليلا، لم ينذر بموت فجأة. وثانيها: أن يكون ذلك شديدا، فلو تكرر الغشي الضعيف الذي يحدث كثيرا عن ضعف فم المعدة، لم ينذر بذلك. وثالثها: أن يكون ذلك من غير سبب ظاهر، فلو تكرر عن تكرار سبب ظاهر، كالأوجاع الشديدة، لم ينذر بذلك. وأما إذا اجتمعت هذه الأشياء الثلاثة، دل على ضعف القلب، وأي عضو ضعف كان استعداده لعروض الآفات أكثر. ودل أيضا على ضعف القوة الحيوانية، وهي المحامية عن القلب؛ وذلك يقتضي التأهب لحصول الآفات. ولا يعني A أبقراط بقوله: فهو يموت فجأة. إلا ذلك، أي أنه يكون مستعدا للموت فجأة، فإنه لا يمنع أن يموت ذلك بمرض آخر، أو ببعض الأسباب البادية، كالغرق والهدم والسيف، وغير ذلك.

[aphorism]

قال أبقراط: السكتة إن كانت قوية، لم يمكن أن يبرأ صاحبها منها؛ وإن كانت ضعيفة، لم يسهل أن يبرأ (97).

[commentary]

পৃষ্ঠা ১০৯