166

শারহ ফুসুল আবুক্রাত

شرح فصول أبقراط

الشرح: الفرق بين الصمم والوقر والطرش، أن الصمم هو أن يكون الصماخ (198) قد خلق باطنه عديم التجويف المشتمل على الهواء الراكد الذي يكون السماع بتأدي التموج الصوتي إلى تموجه فتدركه الحاسة. وأما الطرش فهو كالنقصان لقوة السمع. وأما الوقر فهو بطلان السمع، سواء كان لبطلان حس السمع من غير صمم أو لصمم. هذا هو المعنى المشهور لهذه الألفاظ، وقد يطلق كل واحد منها (199) على معنى الآخر، إما على سبيل المجاز أو الاشتراك. ومراد أبقراط هاهنا بالصمم: ثقل السمع.A وحدوث ذلك عقيب اختلاف المرار دليل على اتجاه المادة إلى فوق، وذلك يوجب انقطاع الاختلاف لأنه إنما يكون عند ميل المواد إلى أسفل؛ وذلك بالعكس، إذا كان بإنسان صمم، فحدث به اختلاف مرار، ذهب عنه ذلك الصمم؛ لاتجاه المادة إلى أسفل وحركتها عن جهة الصمم. وهاهنا دقيقة وهي قوله: "فحدث به اختلاف دم"؛ لأن الفاء تفيد كون الحادث بعد الأول وعقيبه، أي عقيب حدوث الصمم حدث الاختلاف؛ وإنما يمكن ذلك بأن يكون الصمم ليس قديما وإلا لم يصدق أن يقال أن الاختلاف عقيبه. ويعلم من هذا أنه لو كان الصمم قديما، لم يفد فيه اختلاف المرار. بقى هاهنا سؤال وهو: إنه لم (200) خصص ذلك بالصمم؟ فإن نفع ذلك كما قلتم إنما هو لاتجاه المادة إلى الجهة المخالفة، فلو حصل رمد عقيب B الاختلاف أو اختلاف عقيب الرمد، كان ذلك. قلنا: الجواب عن هذا من جهتين: أحدهما: أن يكون ذلك على سبيل المثال، ويعلم منه أن كل ما (201) كان مثله فحكمه كذلك. وثانيهما: إن وقوع ذلك في الصمم أكثر، وذلك لأن الطبيعة عادتها أن تدفع الفضل الصفراوي الذي في الدماغ إلى جهة الأذن، فإذا حصل الصمم دل على أن (202) الطبيعة دفعت أكثر مما تحتمله الأذن؛ وإنما تدفع أكثر إذا كانت المادة في الدماغ أكثر، وكثرة ذلك دليل على اتجاه المادة إلى هناك. وكذلك إذا دفعت (203) المادة إلى خلاف الجهة، قلت في الدماغ، فقل اندفاعها إلى الأذن. وإنما كانت الطبيعة تدفع الصفراء إلى الأذن أكثر ليكون هناك مادة مرة حادة، حتى إذا دخل إلى الأذن ذباب أو غيره من الحيوانات قتلته تلك المادة، وذلك A هو وسخ الأذن؛ ولهذا هو من الطعم أصفر اللون على لون الصفراء. فإن قيل: إن كل عضو فإن فضلاته مناسبة لغذائه، لأن تلك الفضلة هي ما يفضل عن كفاية العضو من ذلك الغذاء ، فيكون -لامحالة- على طبيعته. والدماغ بارد رطب، وغذاؤه من دم بلغمي، لأن الغذاء لابد وأن يكون شبيها بالمغتذي، فيستحيل أن تكون فضلته صفراوية. والجواب: إن الدم البلغمي بطئ الحركة، وخصوصا إلى فوق، فيحتاج إلى ما ينفذه ويصعده، وذلك هو الصفراء، فإذا صعد ذلك إلى الدماغ اغتذى بالدم البلغمي وبقيت الصفراء التي كانت ضرورية في نفوذ الغذاء إليه، فدفعها إلى الأذن لما ذكرناه من المنفعة.

[aphorism]

قال أبقراط: من أصابه في الحمى في اليوم السادس من مرضه نافض، فإن بحرانه يكون B نكدا.

পৃষ্ঠা ১৯৪