শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
في بيان المراد بالتشنج الذي تحمد بعده الحمى. وعلة ذلك * قال (1075) جالينوس: هذا هو التشنج الامتلائي الحادث بغتة لامتلاء العصب من الكيموس البلغمي اللزج البارد الذي منه غداؤه. فإن مثل * هذا (1076) إذا حدثت الحمى بعده فيكثر ما يسخن ذلك الكيموس الذي امتلأ منه العصب تذيبه تلطفه وتحلله. أقول: وقد تنفع الحمى من نوع آخر وهو الحادث عن البرد المجمد. وأما باقي أنواعه فالحمى ضارة فيه. ولذلك لم يقل: * «لأن (1077) تكون الحمى بعد كل التشنج» بل قال * «لأن (1078) تكون الحمى» من غير أن يذكر حرف السور وجعلها مهملة PageVW5P091B وهي في قوة الجزئية.
البحث التاسع
في بيان المراد بالتشنج الكائن بعد الحمى. قال جالينوس: هو التشنج الذي يكون من اليبس الحادث عن الحمى المحرقة المجففة للبدن كله وللعصب * ولا (1079) يكاد صاحب هذه العلة يبرأ لأن العصب يحتاج في برئه إلى مدة طويلة وشدة المرض وقوته لا تمهل، لكنها تحلل القوة سريعا وتجلب * ميتا (1080) وحيا. واعلم أن تحضيصه بالحمى الحمى المحرقة في غاية الجودة. فإن أبقراط يقول في كتاب * أبيديميا (1081) : ليس كل تشنج يحدث بعد الحمى فهو رديء. بل الذي يحدث بعد الحمى المحرقة أو الحمى المتطاولة. * وقال (1082) علاء الدين * (1083) * بن (1084) * النفيس (1085) : التشنج الحادث بعد الحمى تشنج امتلائي. قال: وذلك لأن المادة كانت غليظة جدا. فلما أذابتها الحمى أوجبت التشنج وحيث أوجبت ذلك كانت غليظة بالنسبة إلى المعتدل، والألم يوجب التشنج. * وإذا (1086) كانت حرارة الحمى لم تلطفه وتحلله فأي حرارة تفعل ذلك فقد ثبت أن تأخير الحمى نافع مقصر لمدة التشنج الرطب وتقدمها دال على طوله. ويعلم من ذلك أن حدوث الحمى بعد التشنج المذكور نافع منه جدا. واعلم أن هذا الكلام يحتاج إلى تفصيل فإن الحمى الحادثة إن كانت محرقة على ما ذكره الفاضل جالينوس فيستحيل أن توجب التشنج الامتلائي لقوة حرارتها وتلطيف الغذاء المستعمل فيها. وإن كانت غير محرقة فيحتمل أن يكون الأمر على ما * ذكره (1087) .
27
[aphorism]
قال * أبقراط (1088) : لا ينبغي أن تغتر بخفة يجدها المريض بخلاف القياس ولا * أن (1089) تهولك أمور صعبة تحدث على غير القياس. فإن أكثر ما يعرض من ذلك ليس بثابت ولا يكاد يلبث ولا تطول مدته.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث خمسة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (1090) بما قبله وهو أنه قد علم أن لكل واحد من الأمراض * مددا (1091) معلومة فيها يكون * انقضاؤها (1092) وأن ذلك لا بد وأن يكون لأمر مزيل * لسببها (1093) * وهو (1094) إما * طبيعي وإما صناعي (1095) . فلذلك قال في هذا الفصل إذا حصل سكون قبل تلك المدة بغير إزالة السبب فلا ينبغي أن يوثق به. * وكذلك إذا (1096) حصل اضطراب وقلق * في (1097) الوقت الذي يرجى انقضاء المرض فيه * ولا (1098) ينبغي أن يخاف من ذلك الاضطراب والقلق.
অজানা পৃষ্ঠা