শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
البحث العاشر:
لكل واحد من الحميات الصفراوية والسوداوية والبلغمية عضو مخصوص يتضرر فيها فعضو السوداء الطحال والبلغمية فم المعدة والصفراوية الكبد.
البحث الحادي عشر:
في علة قصر الربع في الصيف. وذلك من وجوه ثلاثة: أحدها أنه بحرارته يرقق PageVW1P041A المادة ويلطفها ويهيئها للخروج. ثانيها أنه يخلخل المسام ويوسعها وذلك مما يعين على إخراج المادة. وثالثها أنه يخفف المادة بالتعريق فالقوة إذا كانت مع ذلك قوية أعانتها هذه الأمور على تحليل المادة وإخراجها عن البدن فكانت الحمى قصيرة. وإن كانت ضعيفة زادها الهواء تحليلا فأضعفها واسقطها. قال جالينوس في شرحه لهذا الفصل: ليس الربع الصيفية فقط تكون في الصيف قصيرة لكن سائر الأمراض تكون كذلك لأن الكيموسات تذوب وتنتشر في سائر البدن وتتحلل. ومتى كانت القوة قوية ثم استفرغت الكيموسات المولدة للمرض سكن المرض وانقضى أمره. ومتى كانت ضعيفة فإنها تتحلل مع الكيموسات المولدة للمرض فيجب لذلك أن لا يطول شيء من الأمراض لصيفية. * أقول (988) : هذا * حق (989) غير أنه ذكر PageVW5P089A الربع على سبيل المثال، فكأنه يقول: إن أطول الأمراض مدة إذا حصلت في الصيف كانت قصيرة المدة. فكيف القصيرة المدد ومراد أبقراط بالصيفية أي المبتدئة في الصيف وبالخريفية المبتدئة في الخريف.
البحث الثاني عشر
في فائدة قوله في أكثر الأمر. وذلك لأنه يحتمل أن تطول الربع في زمان الصيف لوجوه أربعة أحدها لخطأ المريض في تدبيره وهو أن يميل به إلى التغليظ. وثانيها لجهل الطبيب بتدبير المرضى وهو أنه يستفرغ لطيف المادة ويبقي كثيفها. وثالثها لاحتراق المادة ورمادتها فإنها متى كانت كذلك زادها حر الهوى الالصيفي يبوسة واحتراقا. ورابعها أنه يحتمل أن تهب فيه الرياح الشمالية * وهذه (990) متى هبت حقنت المواد وحبستها. فلذلك قال في * الأكثر (991) . أما إذا فرضنا انتفاء هذه الأمور جميعها فإن الربع الصيفية تكون قصيرة المدة جدا.
البحث الثالث عشر
في بيان طول الخريفية وذلك من وجوه ثلاثة أحدها لميل هوائه إلى البرد في أطراف النهار والليل * فتكثف (992) المسام وتحبس المادة. وثانيها لاختلاف الهواء فيه فإنه تارة يكون باردا فتحبس المادة وتمنع من التحلل، وتارة يكون حارا فتحلل وتخرج المادة إلى خارج. وعند ذلك تتحير الطبيعة في إنضاج المادة. وثالثها لترمد الأخلاط فيه وميلها إلى * الاحتراقية (993) بسبب حر الصيف المتقدم فتكثر مادة هذه الحمى. ومتى كثرت المادة طال زمان المرض * الحادث (994) عنها. وقوله لا سيما متى اتصلت بالشتاء لأن هواء الشتاء أبرد من هواء الخريف على ما بان فيكون أبلغ في حقن المادة وحبسها فتطول * مدد (995) الأمراض فيه، وأيضا فإن الشتاء يغلظ فيه التدبير. وذلك مما يعين على طول مدة المرض.
البحث الرابع عشر:
لقائل أن يقول: هذا القول من أبقراط يناقض فصلين قد ذكرهما في هذا الكتاب أحدهما قوله * فيما (996) بعد * من هذه المقالة (997) إذا كان المرض ملائما * لطبيعة (998) * المريض (999) وسنه وسخنته * والوقت الحاضر من أوقات السنة فخطره أقل مما إذا لم يكن ملائما لواحده من هذه الحضال (1000) . والمرض الواحد إذا حصل في وقتين وكان في أحدهما أطول وفي الآخر أقصر فهو في الأطول أخطر. وعلى هذا يجب أن تكون الخريفية أخطر من الصيفية. وذلك يناقض ما قاله * في الفصل المذكور (1001) لأن الربع مناسبتها * للخريف أشد من مناسبتها (1002) للصيف. وإنما قلنا إن الأطول أخطر وذلك لأنه قد أنهك الأعضاء وأذاب الرطوبات وأضعف القوى بخلاف القصير المدة. وقد ذكرنا ما يعضد هذا فيما تقدم حيث شرحنا قوله * الأبدان التي تهزل في زمان طويل. وثانيهما قوله (1003) في ثالثة هذا الكتاب إن في الخريف تكون الأمراض أحد ما تكون وأقتل في * أكثر (1004) الأمر. * وأما (1005) الربيع فأصح الأوقات وأقلها موتا. ولا شك أن PageVW5P089B أمراض الخريف إذا كانت حادة أي قصيرة المدة كيف * يجوز أن (1006) يحكم بطول الربع فيه؟ والجواب عن الأول أن الخطر في حمى الربع الخريفية ليس هو من جهة المناسبة * بل (1007) من جهة طول مدتها. وقلة خطر الصيفية ليس هو من جهة عدم المناسبة * بل (1008) من جهة قصر المدة. والجواب عن الثاني * على ثلاثة أوجه. أحدها أن يقال (1009) إن مراده بالحدة في الخريف الرداءة. ولذلك أطلق في الربيع ما يقابلها، فقال أصح. ومقابل القتل في الخريف قلة الموت في الربيع أو يقال إن حكمه بحدة المرض الخريف بالنسبة إلى أمراض الربيع لأن المواد في الأبدان في زمان الخريف قليلة التحليل الصيف * إياها (1010) بخلاف مواد الربيع لسبق الشتاء إياه، أو يقال إن المراد بالحدة شدة النكاية بالنسنة إلى أمراض الربيع. فإن المواد في * زمان (1011) الخريف تكون يابسة لحر الهواء الصيفي ويبسه * وليبس (1012) * الهواء الخريفي (1013) . فتكون الحرارة المتعلقة بها حادة، والمواد في الربيع رطبة وحكمه في الربع الخريفية بالنسبة إلى الربع الصيفية. ولا شك أن هواء الخريف كيف كان * فهو (1014) أبرد من هواء الصيف لا سيما هواء الليلة وغدواته. فهو لذلك يحبس المادة ويحصرها في الباطن وذلك مما يوجب طول المرض. فأمراضه طويلة بالنسبة إلى أمراض الصيف فإن أدراكها الشتاء فهي أطول ما تكون.
অজানা পৃষ্ঠা