শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
قال جالينوس في شرحه لهذا الفصل: قد بينا في كتاب القوى الطبيعية أن المعدة تحظى هي أولا من الطعام أي من الكيلوس فتجذب منه أوفقه لها وتوزعه بين طباقاتها. فإذا استغنت عنه وتملأت منه دفعته عنها. قال الرازي: وفي هذا شك فإنه إن كانت المعدة تغتذي بذلك فمجيء العروق أي الأوردة إليها عبث. وكيف صارت المعدة دون سائر الأعضاء تغتذي وتنمي بغير الدم؟ قلنا الجواب عن هذا أن المعدة لها طبقة داخلة وطبقة خارجة. فالداخلة تغتذي بما تهضمه من الكيلوس والخارجة تغتدي بما * يصل (632) إليها من الدم في الأورادة. أما قوله كيف * صارت (633) المعدة دون سائر الأعضاء تغتدي وتمتي بغير الدم، نقول: كما تغتذي المرارة بالمرة والطحال بالسوداء على مذهبك * فالغاذي (634) هاهنا غير الدم. وقد حصل به الاغتذاء والنماء. وأقول إن الاغتذاء بالكيلوس أنسب من الاغتذاء بالخلطين المذكورين * لأن (635) فيه الدم وهو الغاذي بالحقيقة على المذهب الحق، وفيه البلغم وهو الغاذي عند العوز.
البحث السادس:
* في (636) الفائدة * من (637) قوله فخروجه أيضا يكون سريعا. وذلك من وجهين أحدهما ليكون علامة لتغذيته سريعا فإن الغاذي سريعا تلزمه سرعة الخروج والانفصال عن البدن. وثانيهما ليكون تأكيدا في وجوب استعماله لا سيما بعد * الجوع (638) الشديد والتعب المفرط. وذلك لأنه لسرعة خروجه وانفصاله عن البدن لا يطول * بقاء (639) فضلاته في البدن ولا تثقل أعضاؤه وتمدد مجاريه وتزعج قوته بل هي * خفيفة (640) في ذلك.
البحث السابع:
لقائل أن يقول: هذا الكلام من الإمام أبقراط فيه نظر من وجوه ثلاثة أحدها أنه * لم (641) قال ما كان من الأشياء * تغذو (642) سريعا ولم لا قال ما كان من الأغذية تغذو سريعا كما قال في كتابه في الغذاء؟ وتانيهما قوله سريعا يغني عن قوله دفعة. وثالثها أن سرعة تغذية الأغذية تختلف باختلاف الأشخاص. فرب شخص يكون غذاؤه بالنسبة إليه سريع التغذية * هو (643) بعينه بطيء التغذية بالنسبة PageVW5P077B إلى شخص آخر كلحوم الفراريج. فإنها سريعة التغذية لأبدان أصحاب الكد والتعب والمصارعين وهي بعينها بطيئة التغذية لأبدان المرضى . وحينئذ كان يجب أن يشترط في هذا الحكم البدن الواحد. والجواب عن الأول أنه لو قال الأغذية * تخرج (644) عن كلامه الأغذية الدوائية لأنك قد عرفت أن لفظة الغذاء لا تطلق في العرف الطبي إلا على الغذاء الخالي من قوة دوائية. أما إذا قال الأشياء اندرج فيه الأغذية الدوائية كالبقول PageVW1P035B والفواكه. فلذلك أطلق القول هاهنا ليكون كلامه عاما لنوعي الأغذية. والجواب عن الثاني أن معنى السرعة هاهنا استحالة الغذاء إلى العضو في زمان قصير. أما معنى الدفعة فهو الحصول في الآن. وذلك من باب الكون والفساد، والتغذية كذلك. فإن انقلاب الغذاء عضوا يكون دفعة سواء كان الغذاء سريع الاستحالة أو بطيؤها. فالحاصل أن الانقلاب * غير (645) الاستحالة وذلك لأن الاستحالة معدة للانقلاب ويمكن أن يقال إن معنى الدفعة هاهنا المبالغة في قصر زمان الاستحالة. والجواب عن الثالث أن حكم * الإمام أبقراط هاهنا بسرعة التغذية بالنظر إلى طبيعة الغاذي لا إلى طبيعة المغتذي. فكأنه قال: ما كان من الأشياء في طبعه يغذو (646) سريعا فخروجه يكون عن البدن سريعا. أو يقال أن حكم أبقراط * هاهنا (647) صحيح وذلك أنا لا نطلق حكما في الأحكام الطبية إلا بالنظر إلى ما لا يختلف هذا الحكم بالقياس إليه وإلا * لما صح (648) في الطب حكم كلى إلا نادرا. والذي لا يختلف هذا الحكم بالقياس إليه هو البدن المعتدل. ولو أخذنا بالقياس إلى غيره لما وقف عند حد لاختلافه بالقياس إلى الأشخاص المختلفة الغير * المتناهية (649) .
19
[aphorism]
قال أبقراط: إن التقدم بالقضية فى الأمراض الحادة بالموت كانت أو بالبرؤ ليست تكون على غاية الثقة.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث أربعة.
অজানা পৃষ্ঠা